20 يوليوز, 2016 - 05:16:00 هل انقضى ''شهر العسل'' بين بنكيران والقصر؟ أم أن الأمر يتعلق بحملة سياسية سابقة غرضها محاصرة حزب ''العدالة والتنمية''؟ هل بات عبد الإله بنكيران مطلوبا لدى جهات -يقال عنها في الصحافة- بأنها مقربة من القصر؟ ماذا يقع بالضبط؟ مجلة ''جون أفريك'' المقربة من دوائر النظام في المغرب، قالت إن الملك محمد السادس ولأول مرة، يبدي انزعاجه من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، في إشارة إلى تصريحات بنكيران الأخيرة التي قال فيها أن بالمغرب دولتين، الأولى رسمية يحكمها الملك والأخرى لا يعرف من يحكمها، تصريحات اعتبرتها المجلة نقلا عن مصادر مقربة من القصر بأنها ''طائشة ومزعجة''، ومصادر أخرى اعتبرت أن الأمر يتعلق بغضبة ''ملكية''، خصوصا بعد رفض عبد الإله بنكيران، دعوة غريمه السياسي إلياس العماري، الحضور إلى طنجة للمشاركة في افتتاح أشغال المؤتمر المتوسطي للمناخ بطنجة. الباحث السياسي محمد شقير أكد أن هناك اليوم إستراتيجية كبرى من أجل قطع ''حبل'' العلاقة بين الأمين العام لحزب ''العدالة والتنمية'' عبد الإله بنكيران والقصر، مستدركا أن السجال السياسي بدأ في الأول بين الباطرونا وبنكيران، ثم امتد ليشمل النقابات وبنك المغرب، وانتهى الآن بالقصر، وهو مخطط يستخدمه المنافس من أجل تهييئ الأجواء ومحاولة ''تجميد'' عنصر الثقة التي حاول بنكيران توسيعها مع القصر. وقال شقير خلال حديثه لموقع "لكم"، إن هناك تركيز ''مكثف'' على سلوكيات الأمين العام للبيجيدي، كان آخرها عدم حضوره إلى المؤتمر المتوسطي للمناخ بطنجة، وتم قراءته بأنه نوع من ''التمرد'' وعدم احترام الرسالة الملكية التي ألقاها رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري أمام أنظار مولاي رشيد، وهي سلوكيات يتم إعطائها مجموعة من التأويلات في ظرفية سياسية ''حساسة''، هدفها ''خلخلة'' الاستقرار الداخلي للحزب قبل معركة الانتخابات. وفي حديثه عن تصريحات بنكيران حول وجود دولتين في المغرب، واصل صاحب كتاب "امتيازات السلطة بالمغرب" إن حديث بنكيران عن وجود دولة ثانية أو تنظيم موازي مجرد مزايدات سياسية، حيث يتم استخدام تصريحات الأمين العام للبيجيدي من أجل استغلالها في الحملات الانتخابية، طيلة فترة الولاية الحكومية كان أسلوب رئيس الحكومة يحكمه ''التطبيع'' لكسب ثقة القصر (موظف لدى جلالة الملك)، ربما لديه اختلافات مع مقربين داخل دائرة المقربين من القصر ونقصد هنا، المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، الذي يعتبر المؤسس الفعلي لحزب ''الأصالة والمعاصرة''.