غادر الملك الإسباني خوان كارلوس، مدينة مراكش عائدا إلى بلاده من دون أن يزور مكان الانفجار الذي هز المدينة يوم 28 أبريل الماضي وأودى بحياة 17 شخصا. وكان العاهل الإسباني أول شخصية دولية تزور مراكش بعد حادث الاعتداء الذي شهده مقهى "أركانة" بساحة جامع الفنا، والتقى مساء يوم الاثنين 9 ماي مع الملك محمد السادس حيث اجتمعا لمدة ساعة ونصف الساعة. وفيما اكتفت وكالة الأنباء الرسمية المغربية بالقول بأن الملكين أجريا "محادثات على انفراد"، بدون أية تفاصيل أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية أنه تمت إثارة العديد من القضايا خلال هذا الاجتماع، حيث قدم العاهل الإسباني تعازيه للملك محمد السادس في ضحايا حادث الانفجار الذي شهدته مراكش. كم أعرب عن تضامن إسبانيا مع المغرب في هذه المحنة من أجل مكافحة الإرهاب. ونسبت الوكالة إلى مصادر ديبلوماسية أن الاجتماع بحث أيضا العلاقات الثنائية الجيدة بعد فترة سوء التفاهم التي مرت منها مؤخرا، حيث أعرب الطرفان عن رغبتهما في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلديهما. وقالت الوكالة الإسبانية إن الملك الاسباني أعرب عن دعمه لعملية الإصلاحات التي بدأها الملك محمد السادس والتي عرضها في خطاب في 9 مارس. ورغم أن زيارة خوان كارلوس لمراكش ذات طابع شخصي، إلا أن المسؤولين المغاربة حرسوا على أن يعطوها طابعا رسميا من خلال بروتوكول الاستقبال الذي خص به العاهل الإسباني بالقصر الملكي بمراكش. --- تعليق الصورة: الملك محمد السادس أثناء استقباله للعاهل الإسباني خوان كارلوس