د أ ب 16 يونيو, 2016 - 12:21:00 بعدما أظهر اللاعب قدرا رائعا من الشجاعة والكفاح وساهم بشكل فعال في الفوز 1 / صفر على المنتخب التركي في بداية مشوار الفريق بالبطولة ، ينتظر أن يكون المدافع فيدران كولوكا مصدرا جديدا للإلهام في صفوف المنتخب الكرواتي عندما يلتقي الفريق نظيره التشيكي يوم الجمعة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016) بفرنسا. ورغم إصابته في الرأس ، أصر اللاعب على وضع ضمادة على رأسه واستكمل المباراة أمام تركيا بكل شجاعة واستبسال. وكان كورلوكا 30/ عاما/ أصيب بجرح في الرأس نتيجة كرة مشتركة مع أحد لاعبي تركيا لكنه حرص على استكمال المباراة رغم الدماء التي سالت من رأسه. وتفاعل المشجعون مع شجاعة كورلوكا بنشر بعض الصور لرؤوسهم معصوبة بضمادات وذلك على شبكات التواصل الاجتماعي مؤكدين شكرهم للاعب. وقال كورلوكا : "يمكننا أن نقدم مباراة سيئة ولكن لا يمكننا تقديم مباراة بلا كفاح" معربا عن ثقته بأن تقضيب الجرح لن يمنعه من المشاركة في لقاء التشيك غدا الجمعة في سانت اتيان. ويحتاج المنتخب الكرواتي إلى انتصار آخر في المجموعة حتى يحجز مقعده في دور الستة عشر للبطولة لتكون الخطوة الحقيقية في بداية مسيرة ناجحة أخرى على الملاعب الفرنسية بعد 18 عاما من فوز الفريق بالمركز الثالث في كأس العالم 1998 بفرنسا. وقال كورلوكا ، عن جيل 1998 ، : "إنهم مصدر الإلهام... إذا قرأت الصحف الكرواتية ، تراها تؤكد دائما أننا بحاجة لفعل شيء ما يفوق إنجازهم ، ولكن هذا الفريق كان رائعا". وأوضح : "تحدثنا غليهم قبل البطولة... قالوا لنا كلمات لطيفة وشجعونا لإنجاز شيء كبير. كان جيدا أن نراهم ونتحدث إليهم ونعلم مساندتهم لنا". ويقود ماريو ماندزوكيتش نجم يوفنتوس الإيطالي هجوم المنتخب الكرواتي ولكن الثقل الحقيقي للفريق يتركز في خط الوسط حيث يتواجد الثنائي الرائع لوكا مودريتش نجم ريال مدريد الأسباني وإيفان راكيتيتش لاعب برشلونة الأسباني. وسجل مودريتش الهدف الوحيد في المباراة الأولى بتسديدة ساحرة قاد بها المنتخب الكرواتي للفوز الثمين 1 / صفر على نظيره التركي. ويرى كورلوكا أنه ما من أحد يستطيع التشكيك في أهمية مودريتش بالنسبة للفريق. وقال كورلوكا : "حتى أمام تركيا ، قدم الكثير بالنسبة للفريق سواء في الهجوم أو في الناحية الدفاعية. غنه من افضل لاعبي خط الوسط في أوروبا". كما ينتظر أن يشارك داريو سرنا 34/ عاما/ قائد الفريق في مباراة الغد بعدما ترك معسكر الفريق عقب مباراة تركيا للسفر إلى بلاده من أجل حضور مراسم جنازة والده لكنه عاد سريعا إلى فرنسا. وواجه المنتخب التشيكي تجربة مختلفة في مباراته الأولى حيث قدم الفريق أداء يتسم بالشجاعة والكفاح لكنه لم يثمر حيث خسر الفريق أمام نظيره الأسباني حامل اللقب الأوروبي. وجاء هدف المباراة الوحيد قبل دقائق قليلة من نهايتها وبضربة رأس من المدافع الاسباني جيرارد بيكيه ليخرج المنتخب التشيكي من المباراة صفر اليدين. وقال بيتر تشيك حارس مرمى المنتخب التشيكي : "نشعر بخيبة الأمل طبعا لأننا صمدنا لمدة 86 دقيقة أمام حامل اللقب ثم اهتزت شباكنا بهدف متأخر.. رغم الضغط الشديد علينا ، صنعنا بعض الفرص ، وكانت نقطة التعادل في أيدينا حتى قبل قليل من نهاية المباراة. وكانت نقطة التعادل ستصبح مكسبا رائعا أمام هذا الفريق". وأوضح : "قدمنا مباراة متميزة وساعد كل منا زملاءه داخل الملعب ، ولكننا لم نحقق النتيجة التي نرجوها لسوء الحظ". ويأمل المنتخب التشيكي الآن في استعادة اتزانه أمام نظيره الكرواتي انتظارا لختام جيد في مسيرته بالمجموعة من خلال المباراة الثالثة له أمام المنتخب التركي يوم الثلاثاء المقبل. وقال بافل فيربا المدير الفني للمنتخب التشيكي : "أأتمنى ان نجمع أربع نقاط من المباراتين... لا أعتقد أن علينا اللجوء للدفاع أمام الفريقين الآخرين في المجموعة".