01 مارس, 2016 - 07:37:00 لم يصمد طويلا القيادي والنائب البرلماني في حزب "العدالة والتنمية"، عبد العزيز أفتاتي، أمام التصريحات المنتقدة التي خرج بها رئيسه أمين عام الحزب، عبد الاله بنكيران، والتي عزا فيها فشل الحزب في تحقيق نتائج مهمة في انتخابات رابع شتنبر الماضية في مدينة وجدة، إلى تصريحات وتصرفات عبد العزيز أفتاتي. وأوضح افتاتي، في رسالة عممتها خلية التواصل التابعة للحزب بمجلس النواب، وتوصل موقع "لكم" بنسخة منها، مساء الثلاثاء فاتح مارس الجاري. في مستهل معرض رده على أمينه العام، انه خلال انتخابات 4 شتنبر اعتذر عن الترشح، وانسحب من لائحة الحزب بمدينة وجدة، بشكل إرادي لاعتبارات خاصة، رفعا للحرج عن الأمانة العامة للحزب، متسائلا :"فكيف يمكن القول بأن مواقفي أثرت سلبا على تقدم الحزب وأنا لم أكن أصلا مرشحا؟". وأضاف أفتاتي :"إن القول بأن مواقفي منعت تقدم الحزب في الانتخابات الجماعية لوجدة، دليل على أن هناك جهة أخرى تدخلت للانتقام من الحزب بسبب شخص وهذا يفيد أن الدولة العميقة تصرفت، ولست أدري حدود تصرفها، وهذا أشر عليه التوزيع الكثيف للمال بمدينة وجدة خلال الانتخابات والذي بلغ في أقل تقدير 3 مليار سنتيم، ولا أستبعد أن يكون هناك تزويرا للنتائج، بالنظر إلى أن المعنيين لم يُمكنوا من محاضر حوالي 100 مكتب تصويت، وتمت تصفية أحزاب والنفخ في نتائج احزاب معينة..". وفي رسالة إلى رئيسه امين عام حزب "البيجيدي"، رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، قال أفتاتي :"أنصح الأستاذ بنكيران بأن يمتحّ ويتزود بما يلزم كي يصمد وسط الاعصار، وأعتقد أنه محتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى كفاحية الدكتور الخطيب رحمه الله، وإلى زهد الأستاذ بها رحمه الله، وإلى تأصيل الأستاذ العثماني وإلى الأفق الفكري والحضاري للأستاذ محمد يتيم وإلى مرافعات الأستاذ الرميد، وإلى الحفاظ على الرفقة في الطريق كما قال بوضياف..". وبخصوص مسألة المنع من الترشح، أورد أفتاتي في بلاغه المعمم :"لا أحد يملك سلطة منع ممارسة حق دستوري لجميع المواطنين سواء كان الأستاذ بنكيران أو غيره، ولا حاجة ربما للتأكيد على أن الانتخابات في العدالة والتنمية لا مكان فيها لمقاربة الترشح، وإنما المناضلون هم الذين يتولون مهمة الترشيح، ويبقى للمترشح أن يقبل التكليف أو يعتذر، لذلك المسألة مرتبطة بإرادة المناضلين الذين يرشحون ومرتبطة بالمرشح المفترض بقبوله أو اعتذاره حسب استعداده وظروفه، وهذه العملية تتم بناء على مسطرة دقيقة، يعتمدها المجلس الوطني للحزب، ونحن اليوم في مرحلة لا علاقة لها لا بترشيح ولا تزكية ولا يحزنون، ولا نعرف من سيعيش إلى تلك اللحظة، وموقفي أحتفظ به لنفسي احتراما للإرادة العليا للمناضلين والتي لا يمكن أن يعلو عليها أي أحد أو أية جهة كيفما كان عمقها".