19 فبراير, 2016 - 12:50:00 بنبرة يغمرها الحزن والألم، وبكلمات متقطعة، تحدث ابن الراحل موحا والحسين أشيبان، الملقب ب"المايسترو"، عن ما خلفه فراق والده، الذي توفي فجر يوم الجمعة 19 من فبراير الجاري، عن عمر يناهز 113 سنة، في قرية صغيرة في قبيلة آزرو أيت لحسن، في إقليمخنيفرة، معبرا عن صدمته من خبر الوفاة، وعدم تقبله لفراق والده. وأكد الحسين أشيبان، ابن الراحل، في اتصال هاتفي مع موقع "لكم"، أن موت والده لم يكن بسبب مرض، إذ أردف قائلا:" كان كيهضر عادي مع الفجر، حتى داه الله، السيد كبر في السن". وتحدث الابن عن علاقته بوالده الراحل قائلا: "ولفت الوالد، ماكانقدرش نتفارق معاه، كان ماكيضحكش حتى يشوفني ضاحك، غير لا إله إلا الله والصبر وصافي". وأشار الإبن، أن والده محبوب من طرف الجميع، وأنه كان رجلا طيبا ومضيافا، ويحب الناس أجمعين. منير كجي: الدولة استغلت المايسترو لعقود، وأتمنى أن يعطى اسم المايسترو لأهم شوارع البلد من جانبه، عبر الناشط الأمازيغي، منير كجي، خلال اتصال هاتفي مع موقع "لكم"، عن حسرته لفقدان ما أسماه "هرم من أهرامات فن أحيدوس"، إلا أنه انتقد ما وصفه ب "استغلال" الراحل من قبل الدولة، إذ شدد قائلا: "الدولة استغلت المايسترو لعقود، والمايسترو لم ينل حقه في الاعتراف لما قدمه في الجانب الفني الأمازيغي". الناشط الأمازيغي منير كيجي رفقة "المايسترو" وأضاف كجي: "بعد هذا التهميش كان المايسترو يفضل الإنزواء وتلبية دعوات الجمعيات المنظمة للمهرجانات". وطالب كجي أن يعطي اسم "المايسترو" لأحد أهم شوارع البلد أو لإحدى المؤسسات قائلا: "أتمنى صادقا أن يعطى اسم المايسترو لأحد هم شوارع البلد أو المؤسسات". وحكى كجي عن علاقته ب"المايسترو" قائلا: "التقيت به مرارا وتكرارا في خنيفرة، كان إنسانا بسيطا، ومضيافا، يحب الضحك، واعطى الكثير". عصيد: الراحل احتفظ بالشعور بالغبن وظل يعبر لي عنه غير ما مرة من جهته عبر الباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، في تصريح خص بهم موقع "لكم"، عن صدمته حين سمع خبر وفاة "المايسترو"، متذكرا أنه ربطته به علاقة صداقة قوية، بحكم اللقاءات الجمعوية، أو السهرات التي كان يحييها، وسهرات كان ينظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على شرفه، مشددا أن الراحل غالبا ماكان يٌسر له بمعاناته الفنية ويحكي له عدم اهتمام المسؤولين به. وقال عصيد: "كان يحكي لي أنهه كانوا يستدعونه للقاءات رسمية لكن لا ينصفونه فيها". وأضاف عصيد: "الراحل احتفظ دائما بالشعور بالغبن، وكان يعبر لي عنه غير ما مرة، لأن شهرته ووزنه لا يناسبان وضعه، خاصة بعد عطاءه الكبير على المستوى الوطني والدولي". وأردف عصيد، أن اشيبان كان رمزا من رموز الثقافة الأمازيغية في عصرنا، قائلا:"أبهرنا برشاقة حركاته، وارتبط اسمه بفن أحيدوس لمدة طويلة، وتميز رغم كبر سنه في قيادة فرقة أحيدوس القباب بطريقته الخاصة". تجدر الإشارة، ان جثمان الراحل موحا والحسين أشيبان، سيوارثى الثرى يوم الجمعة بعد صلاة العصر في قبيلة آزرو آيت لحسن ، في مقبرة "رحمة الله"، التي توجد بالقرب من بيته، كما أكد ابن الراحل للموقع. الرئيس الأمريكي "ريغان" هو من لقبه ب "المايسترو" واشتهر الفنان موحا أولحسين أشيبان "المايسترو" لدى المغاربة وعموم جمهوره برقصته الشهيرة التي يقود فيها فرقة لفن "أحيدوس" الأمازيغي، وهو يحرك يديه بطريقة متناسقة ومتناغمة. ويعتبر "المايسترو" من الفنانين الذين أعطوا لفن "أحيدوس" المغربي أبعادا عالمية، بفضل حركاته و طريقته الفريدة في الرقص على خشبة المسرح. وسبق ل "المايسترو" في حوار أجرته معه صحيفة "الأخبار" المغربية أن كشف أن الرئيس الأمريكي رونالد ريغان هو من أطلق عليه لقب "المايسترو"، خلال حفل أحياه بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 1984.