06 فبراير, 2016 - 12:42:00 توقعت مصادر إعلامية متطابقة قٌرب الإعلان عن قرار إعفاء إدريس بنهيمة من على رأس شركة "الخطوط الملكية" المغربية" (لارام). وطبقا لنفس المصادر فإن قرار الإعفاء، الذي بات وشيكا، سيعلن عنه يوم السبت 6 فبراير أثناء انعقاد المجلس الوزاري برآسة الملك محمد السادس بمدينة العيون عند الإعلان عن الاسم الجديد لخلافة بنهيمة. وسبق أن ارتفعت عدة أصوات طيلة السنوات الماضية تطالب بإقالة بنهيمة من منصبه خاصة بعد أن تكبدت الشركة خسائر كبيرة في عهده اضطرت معها الدولة إلى ضخ ملايين الدراهم في ميزانيتها لإنقاذها من إفلاس محقق. ويتزامن إعفاء بنهيمة من منصبه مع الضجة التي أثارها شريط فيديو يظهر فيه كلب يعتقد أنه من فصيلة "البيتبول" وهو يأكل طعامه فوق طاولة داخل الدرجة الأولى لطائرة تابعة للخطوط الملكية كانت قادمة من نيويورك إلى الدارالبيضاء. وأمام تضخم الشائعات التي انتشرت على المواقع الإجتماعية حول ملكية الكلب اضطرت الشركة إلى التدخل لتنفي أن تكون ملكية الكلب الذي ظهر على شريط الفيديو تعود إلى أحد أفراد الأسرة الملكية. وإدريس بنهيمة، هو ابن وزير داخلية الحسن الثاني الذي تعلم على يديه إدريس البصري فنون تدليس وتزوير الانتخابات في سبعينات القرن الماضي. فالرجل الذي لم يتعلم الدارجة المغربية إلا في السنوات الأخيرة وما زال ينطق مخارج الحروف بغنة فرنسية ورثها عن أمه الفرنسية، ظل منذ أن ولج الحياة العامة للمغاربة يتبوأ أعلى المناصب وأفخرها. فإذا لم يكن وزيرا فهو بالضرورة مدير لإحدى أكبر المؤسسات الاستراتيجية في البلاد. وخلال سنوات تنقل من منصب الوزارة في قطاع استراتيجي مثل النقل والتجهيز إلى إدارة مكتب السكك الحديدية، وقبل ذلك مديرا لوكالة تنمية الشمال، قبل أن يعين مديرا لشركة الخطوط الملكية المغربية، التي يتربع على عرشها منذ عشر سنوات، رغم أن الشركة عرفت في عهده أكبر خسارة جعلتها على حافة الإفلاس، لولا تدخل الدولة للضخ في ميزانيتها الملايين من أموال دافعي الضرائب.