13 ديسمبر, 2015 - 09:21:00 نشر موقع "فرانس 24" تقريرا عن ربورتاجا عبارة عن شهادات لمسلمين من أصول عربية، يصوتون لليمين المتطرف في فرنسا، ويقولون إنهم متشبعين بأفكار حزب 'الجبهة الوطنية"، وفيما يلي ترجمة بتصرف لوجهات نظرهم: "سفلة" لا يحترمون فرنسا كريمة، فرنسية من أصول مغربية، موظفة في سلك الشرطة الفرنسية، وأم لثلاث أطفال، التحقت بفرنسا منذ 15 سنة لمتابعة دراستها، واستقرت هناك بعد حصولها على الوظيفة، تقول إنها تشبعت بأفكار جون ماري لوبان وابنته مارين منذ 2002، وأصبحت تواظب على حضور اجتماعات الحزب والتصويت له في كل محطة انتخابية، وستكون فخورة إذا ما استطاعت ان تشارك في وجبة غذاء مع مؤسس الحزب جون ماري لوبان. وأضافت كريمة أن تصويتها للحزب اليميني، "يعبر عن رفضي لبعض المسلمين العرب، الذين أصنفهم شخصيا ب "السفلة"، افسدوا المجتمع الفرنسي، مضيفة "على الأقل سابقا كانوا يعيشون في الضواحي، لكن منذ سنوات، عمل بيرتران ديلانو، عمدة باريس كل ما في وسعه من اجل إسكانهم في أحياء راقية مثل المقاطعة 15 التي أقطن بها". بشكل عام، يوضح الموقع، أن كريمة ممتعضة من الفرنسيين من ذوي الأصول المغاربية الذين لا يظهرون أي اعتبار لبلدهم فرنسا، وتريد من حزب الجبهة الوطني إذا ما وصل للسلطة، أن يسحب الجنسية من هؤلاء الفرنسيين الذين لا يستحقونها، وتعتبر كذلك أن مجموعة من زملائها من أصول عربية ، يصوتون لحزب الجبهة الوطنية، ولكنهم لا يجرؤون على قولها، خوفا من ردود أفعال انتقامية. "أنا عربي، أصوم رمضان، وأصوت للوبان" فريد سماحي، من أصول جزائرية، عضو سابق في المكتب السياسي لحزب الجبهة الوطني، يقول إنه التحق بحزب "الجبهة الوطني" حيث يمكن له أن يمارس قناعته القائمة على رفضه للجنسية المزدوجة، حيث "لا يمكن أن أكون جزائري وفرنسي في الوقت نفسه"، بالإضافة إلى كون خطاب لوبان المنتقد للسياسات الإسرائيلية، وقد انفصل عن الحزب بعد تأكده من التقارب الحاصل بين مارين لوبان و الماسونيين. وأضاف فريد، انه قبل الالتحاق بحزب اليمين المتطرف، تأكد من أن مؤسسه جون ماري لوبان لا يحلم بطرد السود والعرب، كما وجد فيه "رجلا سياسيا محنكا ومفكرا حرا". ويتابع فريد: "على عكس ما يظنه العديد من الناس، فغالبية العرب والمسلمين الذين صوتوا ل "مارين لوبان" في الدورة الأولى، ليسوا من الذين ولدوا بفرنسا ولكن ممن استقروا بها في السنوات الأخيرة، منهم أطباء ومهندسين وفنانين، من الهاربين من الظلم في بلدانهم الأصلية. وتابع فريد: "إنهم أناس تعبوا من اجل أن يصبحوا فرنسيين، عكس الذين ولدوا بفرنسا ويستمرون في التصويت لليسار، ولم يستوعبوا بعد، أن هذا بالضبط ما جعلهم معزولين لمدة طويلة". حوالي مليون ونصف مليون عربي- فرنسي مسلمين، صوتوا لمارين لوبان يوم 22 ابريل، ما يعادل 15% من أصل 6 مليون ناخب، صوت لرئيسة "الجبهة الوطني". كما قال فريد سماحي،" أنا عربي، أصوم رمضان، اكره اللحم الحلال، لا احتمل المحجبات والنساء اللواتي يضعن البرقع، فرنسا بلد جميل، حيث الشمس لا تغرب، نشرب الخمر ونأكل لحم الخنزير، وعلى مواطني المسلمين أن يهدؤوا، لأنه لا يمكنهم فرض دينهم على المجتمع، ويجب أيضا التوقف عن الصلاة في الأزقة والشوارع لأن هذه الأماكن وجدت من اجل السيارات والحافلات". ويخلص فريد إلى القول: "إما أن نحب فرنسا أو نغادرها". كراهية العرب والسود أما مريم، من أصول تونسية، فتعيش بفرنسا منذ 20 عاما ب"ميليون" ضواحي باريس، بعد مغادرتها الدراسة لأسباب عائلية، حصلت مريم على عمل كعاملة بفندق. تقول "فرانس 24" إن مريم متعصبة ضد السود والعرب، وبالنسبة لها هم السبب في كل آلام فرنسا، وقالت" إذا استطعت أن أغير أصولي، سأفعلها بسرور". وتعتقد أن السود والعرب "شغلهم الشاغل هو البحث عن طرق لتجاوز قوانين الجمهورية، للاستفادة من مزايا الرعاية الاجتماعية، وكسب المال دون أدنى جهد، وقد أساؤوا إلى سمعتنا". وأضافت "صحيح أن البعض يعمل بجد، ولكن العديد يأتون إلى فرنسا، بهدف الاستفادة من الامتيازات الاجتماعية، كل ذلك باسم حقوق الإنسان، وهي تعتقد حاسمة أنه في اليوم الذي سيصل حزب الجبهة الوطني إلى السلطة، فإن "الأمور ستكون على شكل آخر".