ب 04 ديسمبر, 2015 - 11:33:00 اعرب مسلمون وعرب في الولاياتالمتحدة عن خشيتهم من التعرض لهجمات انتقامية مع تكشف تفاصيل قيام رجل وزوجته مسلمين باطلاق النار وقتل 14 شخصا في كاليفورنيا. وستلتقي منظمة تمثل العرب والمسلمين مع مسؤولين من وزارة الامن القومي الجمعة لتقييم اجراءات الامن بعد الهجمات التي خلفت 14 قتيلا و21 جريحا في مدينة سان برناردينو التي تبعد نحو ساعة بالسيارة عن شرق لوس انجليس وتسكنها مجموعة كبيرة من العرب والمسلمين. وقال عابد ايوب مدير الشؤون القانونية والسياسات في اللجنة الاميركية العربية لمكافحة التفرقة,وهي مجموعة للحقوق المدنية التي ستجري المحادثات مع الوزارة "هناك بالتاكيد خوف من احتمال التعرض لهجمات انتقامية, وهذه هي الحقيقة التي نعيشها". واضاف ايوب انه رغم انه لم ترد اية تقارير عن وقوع هجمات انتقامية على الهجوم المسلح الذي نفذه سيد فاروق (28 عاما) وزوجته تاشفين مالك (27 عاما), الا انه من الضروري ان يبقى مجتمع المسلمين والعرب متيقظا. وأوضح "يجب ان نبقى متيقظين نظرا الى الجو السائد, والى ما حدث في باريس قبل بضعة اسابيع وانعكاسات ذلك", في اشارة الى الهجمات التي هزت العاصمة الفرنسية وادت الى مقتل 130 شخصا واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنها. وسارع قادة واعضاء المجتمع الاسلامي في سان برناردينو الى الادلاء بتصريحات حول هجوم الاربعاء الذي استهدف مركزا للمعاقين في المدينة, معربين عن صدمتهم. ونقلت شبكة سي ان ان عن مسؤولي الاجهزة الامنية قولهم ان فاروق اصبح متطرفا واتصل باشخاص معروفين يشتبه بضلوعهم بالارهاب خارج البلاد. الا ان امام المسجد الذي كان يرتاده فاروق نفى ذلك. وقال محمود نادفي (39 عاما) امام مسجد دار العلوم الاسلامية في سان برناردينو لوكالة فرانس برس "لم نلاحظ عليه مطلقا اية علامات تشدد". وقال "اذا انتاب احدهم الجنون, فانه لا يمثل الدين بعد ذلك". واضاف ان المسجد تلقى رسالة تهديد صوتية بعد ساعات من الهجوم, وطلب من الشرطة توفير حماية اضافية قبل صلاة الجمعة. وقال جاسر شحادة (42 عاما) انه مقتنع بان ما قام به فاروق لا علاقة له بالدين, ويرتبط بخلاف يتعلق بالعمل, وهو جانب تحقق فيه الشرطة. ويتولى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) التحقيق في اطلاق النار الجماعي, محذرا من انه ما زال سابق لاوانه ربط الهجوم بالارهاب. واضاف "لا يمكنك ان تصدق انه قام بذلك من اجل الاسلام (..) لقد كان شخصا هادئا وخجولا ومحافظا. وكان يعامل الجميع باحترام". وتابع ان فاروق "كان يعيش الحلم الاميركي, وكان متزوجا وعنده ابنة, والعام الماضي فاز ب77 الف دولار. كان لديه كل مقومات السعادة". واقيمت صلاة على ارواح الضحايا في المسجد في وقت لاحق من الخميس بالتوقيت المحلي. وتعرفت السلطات الى هويات الضحايا وهم ست نساء وثمانية رجال تتراوح اعمارهم بين 26 و60 عاما. ويعمل جميع هؤلاء باستثناء شخصين في ادارة المقاطعة وهم زملاء لفاروق الذي كان يعمل مفتشا بيئيا لصالح وزارة الصحة. وصرح احسان خان رئيس فرع الجالية الاحمدية في لوس انجليس "ندين هذا العمل العنيف المجنون والفظيع باشد العبارات". واضاف "نحن متواجدون في سان ببرنادينو منذ نحو ثلاثة عقود ولم نشهد مثل هذا العمل الشائن"، موضحا "قلوبنا مع الضحايا الابرياء وعائلاتهم". واشار موقع لرصد اعمال اطلاق النار الجماعي الى ان الهجوم الاخير يرفع عدد هذه الحالات الى 352 في الولاياتالمتحدة هذا العام. ويعرف اطلاق النار الجماعي بانه اصابة اربعة اشخاص او اكثر في حادث واحد.