اضطرت مصالح وزارتي الداخلية والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى عقد اجتماعات مسترسلة منذ الساعات الأولى من انطلاق العمل الإداري بالمرافق والإدارات والمؤسسات العمومية، على خلفية الاحتجاجات التلاميذية التي طفت دونما سابق إنذار تضامنا مع غزّة، وموازاة مع دعوات الإضراب عن العمل في القطاع، التي انطلقت اليوم الإثنين 7 أبريل الجاري وستستمر بمطالب فئوية حتى نهاية الأسبوع احتجاجا على تعثر الحوار القطاعي وعدم تفعيل اتفاقي 13 و23 دجنبر 2023. ووفق معطيات حصل عليها موقع "لكم"، فقد اضطر عدد من مسؤولي الداخلية بعدد من العمالات والأقاليم إلى عقد اجتماعات أمنية بحضور مسؤولي قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي من أجل تأطير الاحتجاجات وتتبع نسب الحضور والغياب في أوسط نساء ورجال التعليم تزامنا مع دعوات التضامن مع غزة الجريحة، حتى يتم امتصاص الغضب التلاميذي تلافيا لملء الشوارع بمسيرات الغضب التلاميذي، كما حدث في احتجاجات تلاميذية سابقة بسبب غياب الأساتذة ونقط فروض المراقبة المستمرة في زمن تولي سعيد أمزازي وشكيب بنموسى، مما سيزيد الوضع احتقانا سيذكي الاحتقان والغضب الذي تسري دماؤه في صفوف الأساتذة على خليفة عدم أجرأة الاتفاقات القطاعية رغم مرور سنة ونصف على توقيع بين الوزارة والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية برعاية رئيس الحكومة.
وفي السياق ذاته، بوشرت اجتماعات بعد زوال اليوم الإثنين على مستوى كل أكاديمية جهوية للتربية والتكوين ترأسها مديرة ومديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمكلفون بتسييرها مع المديرين الإقليميين للغرض نفسه، بدعوة مديري المؤسسات التعليمية من أجل تأطير احتجاجات التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية، وثنيهم من خلال حوارات داخلية تواصلية بعدم الخروج إلى الشوارع للاحتجاج. وبحسب المعطيات ذاتها، فإن الإضراب النقابي ليوم الإثنين 7 أبريل الجاري شهد انخراطا غير مسبوق من قبل الأساتذة، خاصة في سلك التعليم الثانوي، بنسبة استجابة بلغت 100% في عدد من المديريات الإقليمية، وبنسب أقل في سلك التعليم الابتدائي، رغم كل المساعي والدعوات التي باشرتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التي ما فتئت تؤكد على أن النظام الأساسي الجديد لموظفي التربية الوطنية استجاب لفئات عريضة من نساء ورجال التعليم، فيما واقع الحال يؤكد تعثر الحوار القطاعي بين النقابات والوزارة وسط دعوات فئوية للإضراب والاحتجاج طيلة الأسبوع الجاري"، وفق إفادات تلقاها موقع "لكم".