03 نوفمبر, 2015 - 11:53:00 قال الحقوقي وعضو هيئة دفاع السلفيين بالمغرب، خليل الإدريسي، إن التعذيب ضد المعتقلين السلفيين بالسجون المغربية، يتعدد إيذاءه ليصل أسرهم وذويهم، من قبل من قال عنهم "جلادين" داخل المؤسسات العمومية، على الرغم من تجريم الدولة لحالات التعذيب، وذلك وفق ما جاء في مداخلته بندوة صحفية، نظمت بمقر "العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان"، بالرباط، اليوم الثلاثاء 03 نونبر الجاري. وانتقد المحامي ما أسماه "ضبابية" موقف الدولة من حالات التعذيب في مؤسساتها العمومية، متسائلا في هذا السياق، " حول ما إذا كان التعذيب في المغرب يتعلق بحالات شاذة معزولة، أم بمباركة وتزكية الدولة، خاصة بعد ترقية جلادين معروفين بشكاوى المواطنين منهم". واستطرد المتحدث نفسه بالقول :"إن الدولة المغربية لم تفعل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، المتعلقة بتفعيل آلية عدم الإفلات من العقاب، مشيرا إلى أن جميع ضحايا التعذيب بالمغرب، "هم نتيجة عدم تفعيل هذه التوصية"، معتبرا الإدريسي في معرض كلمته، بأن التعذيب أسلوب إجرامي شاذ، متهمة الدولة المغربية بأنها شريكة فيه". ومن جهته تحدث عبد الرزاق بوغنبور، رئيس "العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان"، عن كون ملف تعذيب المعتقلين السلفيين، هو سياسة ممنهجة من طرف الدولة، التي دأبت على التعامل بشكل "سادي" مع ملفهم الحقوقي. وأضاف الحقوقي بوغنبور، بأن ملف المعتقلين السلفيين بالمغرب، لا يعني فئة في المجتمع بعينها، هي السلفيين، بل يعني كل الأطياف، سواء أكانت يسارية أم إسلامية، مؤكدا على أن المغرب في حاجة إلى جميع أبنائه. وانتقد بوغنبور، "سكوت المندوبية العامة للسجون، عن جملة من المراسلات التي تبعثها العصبة وهيئات حقوقية أخرى، في الوقت الذي ترضخ فيه المندوبية لاستفسارات منظمات حقوقية دولية. وأوضح المتحدث نفسه، ان المغرب ليس في حاجة إلى مثل هذه القضايا الحقوقية، بل في حاجة إلى الاشتغال على قضايا جوهرية، تهم الردة الحقوقية التي تعرفها الوضعية الحقوقية، متهما الدولة بالهجوم "الممنهج" على المكتسبات الحقوقية بالبلاد. وفي نفس الندوة، تحدث علي الوزيلي، سجين سلفي سابق لمدة ست سنوات، بالسجن المحلي لسلا، حول تجربة اعتقاله، كاشفا عن معطيات مثيرة، تهم "إقدام إدارة السجن الذي كان معتقلا فيه، على ضبط سجناء الحق العام، عن طريق فسح المجال للمخدرات"، على حد زعمه. واسترسل الوزيلي بالقول :"هذا طبيعي لأن ثلاثة حراس سجن، لا يمكنهم ضبط 400 سجين، في حي سجني، بعد خلودهم للنوم في النهار، واستفاقتهم في الليل، بسبب إدمانهم على المخدرات". شريط فيديو يوثق لشهادات لزوجات معتقلين سلفيين بالمغرب