شهدت العديد من المدن المغربية، أمس الأحد، وقفات احتجاجية لتجديد الرفض الشعبي للتطبيع، ولاستنكار المجازر الصهيونية المستمرة في غزة، وذلك تزامنا مع حلول الذكرى الرابعة لتوقيع التطبيع، بين الدولة المغربية وإسرائيل. وخرج آلاف المواطنين في وقفات ومسيرات احتجاجية بأزيد من 20 مدينة، من بينها طنجة والدار البيضاء ومراكش والمحمدية ووجدة والقصر الكبير وشفشاون وبرشيد وأكادير وورزازات، وغيرها. ففي مسيرة حاشدة بطنجة، رفعت نساء ورجال المدينة الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ولافتات تطالب بوقف التقتيل وإسقاط التطبيع، مع التأكيد على الدعم الشعبي للكفاح الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني الإرهابي. كما شهدت بعض الوقفات تطويقا أمنيا للحيلولة دون تحولها إلى مسيرات، كما هو الشأن في مدينة أكادير، حيث أكدت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أنه إلى جانب الحصار الأمني فقد تم منع مكتوب للمسيرة. وخلال مختلف الوقفات، جدد مناهضو التطبيع تنديدهم بالصمت والتخاذل العربي والدولي إزاء ما يجري من مجازر وجرائم ضد الإنسانية في غزة لأزيد من عام، ووقوف المنتظم الدولي عاجزا ومتواطئا مع كيان الاحتلال، مع تجديد المطالبة بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، ومحاسبة الكيان المجرم على جرائمه. ورفعت الاحتجاجات شعارات من قبيل "أيتها المملكة.. هذا التطبيع مهلكة"، و"أيتها العاصمة.. هذا التطبيع جريمة"، و"لا لا للتطبيع.. فلسطين ماشي للبيع"، و"الله الله على حكومات.. لا رجولة لا حياة"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع". ولم تخل الاحتجاجات من استنكار للتضييق الذي تعرفه الفعاليات التضامنية مع غزة، وما يتعرض له مناهضو التطبيع من متابعات وأحكام سالبة للحرية، وآخرها إدانة الناشط إسماعيل الغزاوي بسنة نافذة، مع المطالبة بوقف تجريم التضامن مع الشعب الفلسطسني. وجاءت هذه الأشكال الاحتجاجية التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إحياء لليوم الوطني 19 لمناهضة التطبيع، الذي تزامنت مع الذكرى الرابعة لتوقيع التطبيع بالرباط، وذلك تحت شعار "النضال لإسقاط التطبيع ودعم كفاح الشعب الفلسطيني، مسيرة واحدة".