يخرج إلى القاعات السينمائية ابتداء من يوم الأربعاء 30 مارس، فيلم جديد يحمل عنوان: "ماجد" لمخرجه نسيم عباسي. ويؤدي ادوار البطولة في هذا الفيلم، طفلين ينتميان إلى الفئات الشعبية الفقيرة. الأول إبراهيم البقالي، من نواحي منطقة سطات، والطفل الثاني هو صابر لطفي من خيرية عين الشق الدارالبيضاء. وليس الطفل الممثل لطفي وحده من ينتمي إلى خيرية عين الشق بل يشاركه في نفس الفيلم أطفال آخرون، يؤدون أدوا ثانوية. وقد تراوحت المبالغ التي حصلوا عليها مقابل ذلك مابين 100 و500 درهم. في حين حصل الممثل لطفي على مبلغ 12000درهم مقابل أدائه للدور الثاني في الفيلم، مع أن الاتفاقية التي وقعتها شركة الإنتاج والمخرج مع إدارة خيرية عين الشق كانت تتحدث عن اداءه لدور البطولة الرئيسية دون أن يتم تجديد الاتفاقية. لكن اللافت في الحكاية هو أن لطفي الطفل وبشهادة جميع من يعرفونه ومن شاهدوا الفيلم أدى دوره بشكل أفضل من الممثل الرئيسي. ويبقى أهم ما في الحكاية أن لطفي يعيش الآن حكاية الفيلم بشكل حقيقي، وليس تمثيلا. فهو نزيل خيرية عين الشق بعد أن عثرت السلطات المحلية يعيش في ظروف لا إنسانية عند امرأة مسنة في المدينة القديمة هو ومجموعة من الأطفال. فأخدتهم السلطة إلى خيرية عين الشق دار الأطفال التي قضى بها سنة، و قبل ذلك نزل بخيرية البنات التابعة لنفس المؤسسة إلى حين بلوغه سن التمدرس. وذات يوم طرق باب المؤسسة مخرج شاب إلى جانب شركة للإنتاج، وخضع الأطفال ل "كاستينغ"، ومنذ الوهلة الأولى لفت الطفل لطفي أنظار ا لمخرج وتم إبرام العقد الاتفاق مع الخيرية، ليجد لطفي نفسه تحت أنوار الكاميرات والتصوير، مما اضطره إلى التوقف عن الدراسة لمدة شهر كامل، كانت هي فترة التصوير. ملصق الفيلم يحمل الجملة الآتية "الحياة بلا حلم ..حياة ميتة"، فماذا يقول الأطفال الممثلين عن ذلك بما فيهم لطفي؟ حاول موقع "لكم" البحث عنه وسأل أصدقائه الأطفال وإدارة خيرية عين الشق، لكن لا أحد يعرف أين اختفى بطل الفيلم الذي بدأ عرضه التجاري في أهم قاعات العرض السينمائي في المغرب.