قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، إنه بانمحاء مؤسسات دستورية تُعنى بالحفاظ على المال العام من الهدر والتبديد، فإننا نعيش مع عتاة الرأسمال الكبير الريعي، والمسخر تنفيذياً كرئيس حكومة. وأكد أفتاتي في تصريحات نشرها موقع حزبه أن هذا الواقع يفرض مواجهة حقيقية مع هذه الكارتيلات، وتصعيدًا نضاليًا ضد الماكرو فساد والسلطوية قبل فوات الأوان.
واعتبر أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حصل على صفقة قارونية خاصة بتحلية مياه البحر، ستتبعها بيع المياه المحلاة لإنتاج الطاقة الهيدروجينية، مما سيشبك هذه الصفقة مع صفقات طويلة الأمد لأغراض توفير المياه، وكذلك الطاقة التي ستباع للمواطنين الكادحين لعقود. وأشار إلى أنه على نفس منوال غاز تندرارة، التي بدلاً من تحويل هذه الثروة لجماعات إقليم فكيك أو تعاونياتها أو شركاتها المحلية أو للجهة الشرقية، قام بالتسرب إليها كما يعلم الجميع، حيث سيبيع حصة من الغاز من طرفه شركاته، كما سيكون شريكًا في الباقي. وشدد على أنه، قياسًا لما سبق من تشبيك، سيتم بيع أقساط من الغاز لإنتاج الكهرباء وبيع هذه الكهرباء للمغاربة الكادحين في عقود طويلة الأمد كذلك. وأضاف "أن أخنوش لو كان يمتلك ذرة من الحياء، لطالب بنفسه، حين اهتز الرأي العام لهذه البشاعة، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق أو لجنة استطلاعية بخصوص هذه الصفقة الكارثية المشبوهة بكل المقاييس". وسجل أن فوز أخنوش بهذه الصفقة يضرب القانون التنظيمي 065.13 المتعلق بتنظيم وتسيير أشغال الحكومة بعرض الحائط، ويؤكد مجددا تورطه وحتى أخمص قدميه في تنازع المصالح، وحصوله على ثروة خيالية من صفقة (أزيد من 15 مليار درهم) مع إدارة هو رئيسها في نفس الوقت، ناهيك عن عائدات خيالية أخرى لهذه الصفقة حين المرور لبيع المياه المحلاة لإنتاج الطاقة.