وصف عبد العزيز أفتاتي القيادي بحزب "العدالة والتنمية" الصفقة التي أبرمتها شركة "إفريقيا غاز" المملوكة للملياردير ورئيس الحكومة عزيز أخنوش مع شركة "ساوند إنرجي" لشراء أصول في الشركة البريطانية، مع بيع الغاز الطبيعي المسال المستخرج من مشروع تندرارة بإقليم فكيك لشركة "أفريقيا غاز"، بالأمر الخطير. وأكد أفتاتي في تصريحات نقلها موقع حزبه، أن الخطر يكمن في مزيد من التركيز بخصوص مادة حيوية وهي الغاز لفائدة الفاعل المهيمن أصلا، والتسلل لمجال إنتاج جزء من الكهرباء بواسطة الغاز بعد وضع رجل في إنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية "نور ميدلت". وأشار أن هذا التركيز الجديد يسفه خطاب الشفافية والمنافسة، ويغذي الشعور باستحالة التغيير وتوزيع الثروة، ويشجع على الاحتقان. وانتقد أفتاتي ما وصفه بالصمت المطبق وغير المفهوم وغير المبرر للمكتب الوطني للهيدروكاربورات على هذا الأمر، مشيرا أن هناك سابقة لا يُشار إليها كثيرا وهي عرقلة المخطط الوطني للغاز، والذي كان يروم ضمان تأمين التزود، بعيدا عن أي ارتهان "كمبرادوري" وذلك في مرحلة سابقة، حيث تم التصدي له من طرف من له مصلحة كبيرة في هذه العرقلة. ونبه إلى أن هيمنة أخنوش على 30 بالمائة من سوق المحروقات، وإلى ما ورد في تقرير اللجنة الاستطلاعية بخصوص 17 مليار درهم من الأرباح غير الشرعية وغير المستحقة، واقتناء جزء من رأسمال الشركة البريطانية وعقد بيع جزء من المنتوج، والجمع بين تدبير أركان مفصلية في الشأن العام وافتراس الأعمال والأسواق. واعتبر أفتاتي أن هذه الممارسات في مجموعها، تؤكد أنه ما من شك في وجود تضارب للمصالح في أعمال أخنوش الاستثمارية وبين تدبيره لمهامه الوزارية والحكومية. وشدد أنه لابد من عرض هذه الأمور بتفاصيلها على البرلمان وعلى مجلس المنافسة وعلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي كل فيما يخصه، محذرا من مضاعفات السكوت عن هذه الممارسات وتوفير الغطاء المؤسساتي والسياسي لها.