بارك سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، هجوم فصائل من المعارضة السورية على مدينة حلب والسيطرة عليها، واصفا ما حدث بأنه "عود مظفر". وكتب العثماني، الذي سبق له أن شغل أيضا منصب وزير خارجية المغرب، "سبحان مبدل الأحوال، تتسارع الأحداث في سوريا.. نازحوا الأمس من مدنهم وقراهم – وكانوا أطفالا وشبابا يافعين – يعودون مظفرين في عملية #ردع_العداون، ليحققوا لهم حلما وأملا كانوا يظنونه صعبا، فيسره الله مع تبدل الأحوا".
ويأتي تعليق العثماني على الهجوم المباغث الذي شنّته فصائل معارضة سورية، يوم الأربعاء الماضي، وأدى إلى سيطرتها على مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، التي أصبحت خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ أن استعادت إحكام قبضتها عليها عام 2016، إثر هزيمة المسلحين المحسوبين على فصائل إسلامية متطرفة من بينها "جبهة النصرة". وتتزعم فصائل المعارضة التي شنت هذا الهجوم الحالي "هيئة تحرير الشام" تدعمها فصائل حليفة لها. و"هيئة تحرير الشام"، المصنفة على قوائم الإرهاب دوليا، كانت تسمى جبهة النصرة سابقا عندما كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي. وشبه العثماني في تدوينته بين الهجوم على حلب الذي أطلق عليه منفذوه عملية "ردع العدوان"، بهجوم 7 أكتوبر 2023، الذي شنته المقاومة الفلسطينية في غزة على إسرائيل وسمي ب "طوفان الأقصى". وعلق العثماني قائلا "ردع العداون أخ طوفان الأقصى، كلاهما ينشد أصحابه الحرية والكرامة، وسيكون لأحداث اليوم تأثير كبير في المستقبل إذا خلصت النيات لله، وكان هناك حرص على جمع الكلمة، وتواضع الجميع لأبناء وطنه، في بناء المشرق الجديد، الذي يمكن أن تسهم فيه الشعوب بوعيها وصبرها وتفانيها". يُذكر ان مقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل الإجتماعي تظهر مهاجمين من هيئة تحرير الشام وهم يدوسون بأقدامهم على علم فلسطين، كما أظهر فيديوهات أخرى مهاجمين آخرين يسقطون لافتة كانت معلقة فيها رسم للمسجد الأقصى.