قالت الحكومة الليبية إن السيدة الليبية التي اقتحمت احد فنادق العاصمة طرابلس السبت الماضي لتخبر الصحفيين الاجانب المقيمين فيه بأنها اغتصبت من قبل جنود موالين للزعيم الليبي معمر القذافي تخضع للاستجواب. وقال ناطق حكومي ليبي إن عددا من الجنود رفعوا دعوى قذف ضد السيدة التي تدعى ايمان العبيدي. وكان رجال الامن الليبيون قد جروا العبيدي عنوة من الفندق، ولكن الحكومة قالت لاحقا إنه قد افرج عنها. ولكن سيدة اخرى قالت إنها والدة ايمان ذكرت لقناة الجزيرة ان ابنتها معتقلة في مقر الزعيم الليبي. وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت في وقت سابق من يوم الاثنين إن على السلطات الليبية اجراء تحقيق واف في قضية ايمان العبيدي. وقال مالكولم سمارت، مدير شعبة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة إن "الادعاءات التي دفعت بها ايمان العبيدي مثيرة للتقزز والاشمئزاز، وعلى السلطات الليبية اجراء تحقيق مستقل وحيادي في هذه الادعاءات فورا كما عليها سوق المسؤولين عن الحادث الى العدالة في حال ثبوت اقوال الضحية." ومضى سمارت للقول: "كان تصرف المسؤولين الامنيين الليبيين الذين جروا العبيدي عنوة عندما كانت تحاول التحدث للصحفيين مثيرا للقلق فعلا. على السلطات الليبية الافصاح عن مكانها، وضمان سلامتها. واذا كانت رهن الاعتقال، يجب اطلاق سراحها فورا." واردف قائلا: "للسلطات الليبية سجل طويل باسكات الذين يحتجون على انتهاكات حقوق الانسان، وكان تصرفهم بمحاولة اسكات العبيدي بالقوة رغم وجود الصحافة الاجنبية امر مثير للقلق فعلا."