يواصل المغرب التركيز على القطاع الفلاحي وتقوية صادراته رغم الانتقادات الكثيرة الموجهة للسياسة الفلاحية التي تهمل تحقيق الأمن الغذائي وتستنزف المقدرات المائية للبلاد، في ظل فترات جفاف صعبة. وقال رئيس الحكومة عزيز أخنوش إنه بالرغم من توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية التي تسببت في تراجع نسبة الصادرات بنسبة 15 في المائة سنة 2023، إلا أن قيمتها حافظت على مستوياتها القياسية متجاوزة 80 مليار درهم.
وأشار في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة اليوم الاثنين بمجلس النواب، أن قطاع الفلاحة يحتل الرتبة الثانية بين القطاعات المصدرة في المغرب. وأكد أخنوش أنه سيتم تعزيز الصادرات الفلاحية في المستقبل من خلال إنشاء وحدات جديدة لتحلية مياه البحر، وخاصة مشروع الداخلة المرتقب إنجازه في نهاية سنة 2025. وأوضح أن هذا المشروع سيمكن من زراعة 5 آلاف هكتار من الأراضي السقوية الجديدة، معتبرا أن التطور المهم في الصادرات الفلاحية يرجع بالأساس إلى الارتفاع الكيبر للأسعار داخل الأسواق الأجنبية، إضافة إلى المجهودات المبذولة في تنويع الأسواق الدولية وتحسين الجودة التجارية والصحية للمنتوج المغربي.