عبرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، عن قلقها الكبير إزاء اعتقال الناشط الحقوقي البارز فؤاد عبد المومني، بسبب منشور على فيسبوك، انتقد فيه سياسات الحكومة المغربية. وقال المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان له، إن اعتقال عبد المومني على خلفية تدوينة نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسوك، امتداد لموجهة التضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب.
وأكدت العصبة، أن استمرار التضييق على النشطاء الحقوقيين بسبب تعبيرهم عن آرائهم يشكل تهديدا خطيرا على حريات الأفراد وحقهم في التعبير. ودعت العصبة، السلطات "في حال إصراها على المتابعة في حق الناشط الحقوقي، أن يتم ذلك في حالة سراح، وأن يتمتع بحقه في المحاكمة العادلة وفق مضمون الفصل 120 من الدستور والمادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية". وشددت الهيئة الحقوقية، على أن الاحتفاظ بعبد المومني قيد الاعتقال على خلفية ممارسة حقه في التعبير يعد تقييدا غير مبرر لهذا الحق، ويناقض التزام الدولة المغربية بتوفير بيئة ملائمة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. وأشارت العصبة، إلى أن مواصلة المضايقات القضائية ضد النشطاء الحقوقيين والمعبرين عن الرأي، يعتبر مساسا بالمادة 25 من الدستور المغربي، التي تكفل حرية الرأي والتعبير، وبالتزامات المغرب الدولية التي تعزز هذا الحق كجزء أصيل من حقوق الإنسان. وطالبت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، السلطات العمومية بوضع حد للممارسات التعسفية والإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني، احتراما للقانون والمبادئ الأساسية للدستور.