كشفت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، أمس الثلاثاء، عن اعتزام المملكة تعزيز وتطوير أنواع متعددة من السياحة، ضمن جهودها لاستقطاب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026. وأوضحت عمور، في كلمة بمجلس المستشارين، أن "من بين هذه الأنواع، سياحة المدن التي ستمّكن من تقديم عرض أكثر تنوعا".
وتابعت: "والسياحة الشاطئية، التي سيتم فيها تحسين كل الخدمات في الشواطئ، وسياحة الصحراء والواحات". وكذلك "سياحة الأعمال، عبر استقبال عدد أكبر من السياح الذين يشاركون في المعارض والمؤتمرات، والسياحة الثقافية التي ستعزز التراث، من خلال جعل المدن العتيقة والقصور والقصبات وجهات جذابة"، وفق الوزيرة. وأردفت: وكذلك "سياحة المحيط والأمواج، التي تركز على الرياضات المائية، فضلا عن سياحة الطبيعة والرحلات في الهواء الطلق، وسنركز فيها على تطوير السياحة الخضراء". وحسب عمور، تهدف خارطة طريق المغرب في السياحة إلى استقطاب 17.5 مليون سائح بحلول 2026، وتحقيق 120 مليار درهم، وإيجاد 200 ألف فرصة عمل جديدة. والسياحة هي ثاني مصدر للنقد الأجنبي بالمغرب خلال 2023، بعد تحويلات المغتربين بالخارج، إذ استقبل 14.5 مليون سائح، مع إيرادات تجاوزت للمرة الأولى ال10 مليارات دولار. وأعربت الوزيرة عن تفاؤل المغرب بالمستقبل، خاصة وأنه على أبواب تنظيم كأس إفريقيا لكرة القدم عام 2025 وكأس العالم 2030 مع كل من إسبانيا والبرتغال. وزادت بأن هذه التظاهرات تجشع على الاستمرار في جهود تنفيذ خارطة الطريق، والتنسيق مع جميع الشركاء لتنظيم تلك التظاهرات في أحسن الظروف. وستعزز التظاهرات الرياضية، حسب الوزيرة، توجهات المغرب السياحية الهادفة إلى جذب 26 مليون سائح بحلول 2030، وجعل المملكة ضمن ال15 وجهة سياحية الأولى في العالم.