قال عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن من يقف خلف أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة، يسعى لإفشال ورش الحماية الاجتماعية. واتهم بوانو الذي كان يتحدث في الاجتماع المشترك للجنتي القطاعات الاجتماعية والتعليم والثقافة والاتصال، القطاع الخاص المستثمر في الصحة، بتأزيم الوضع في كليات الطب والصيدلة، لأنه هو المستفيد وفق رأيه، مشيرا إلى أن القطاع الخاص في الصحة بات يملك أزيد من ثلث الأسرّة المخصصة للمرضى في البلاد.
ورفض رئيس المجموعة في الاجتماع ذاته، المنعقد بمجلس النواب، صباح اليوم الأربعاء، ادعاءات الحكومة، بكون جهات وتنظيمات بعينها هي من تقف وراء احتجاجات طلبة كليات الطب والصيدلة، معتبرا أن الطلبة ينسقون فيما بينهم ويتخذون قراراتهم بشكل ديمقراطي. ودعا بوانو المستفيدين من أزمة كليات الطب من داخل الحكومة إلى الوضوح، مبرزا أن الاحتجاجات في كليات الطب ليست جديدة، وسبق أن عرفت الكليات نفسها مبادرات احتجاجية في سنوات ماضية. وأضاف أن طريقة الحكومة في الحوار المتعلق بهذه الأزمة، يكتنفها اللبس والغموض، ويظهر أن هناك من سعى لدفع احتجاجات الطلبة إلى الباب المسدود، لكي يتدخل ويستعرض قوة مزعومة، معتبرا أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أصبح جزء من المشكل، وأن هناك من داخل الحكومة، وربما رئيسها، حسب تعبير بوانو، يريد هذا الأمر، منتقدا طريقة تدبير الاجتماعات التي عقدت مع ممثلي الطلبة، وما دار فيها من كلام ماس بالكرامة حسب الطلبة. وأكد بوانو بأن الحكومة تهدر الزمن السياسي والاجتماعي، وتهدر الإصلاحات أيضا، بطريقتها في الحوار، ليس فقط في كلف طلبة كليات الطلب، وغنما في قطاعات أخرى، مطالبا بوضع حد لهذا المشكل فورا، وذلك بإرجاع الطلبة المطرودين، وإعادة جدولة الامتحانات، ومعالجة المطالب المعقولة للمحتجين ذات الصلة بالجانب البيداغوجي، معبرا عن استعداد البرلمان الدائم للوساطة، رغم أن هناك من لا يريد هذه الوساطة.