دعا خطيب المسجد الحرام والمسجد النبوي بمكة، عبد الرحمن السديس، في خطبة العيد، الحجاج إلى مراعاة أمن الحرمين والحج والابتعاد عن الشعارات السياسية. وقال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، عبد الرحمن السديس، " وهنا يجب الإبتعاد عن الشعارات السياسية والهتافات الغوغائية" مطالبا "وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي بالعناية بالمحتوى الإعلامي القيمي".
وفي وقت يعيش فيه أهل غزة إبادة جماعية بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع، تجنب رجل الدين السعودي الإشارة إلى غزة وأهلها، واكتفة بالدعاء إلى أهل فلسطين عامة قائلا ""الحجيج الميامين، ينعمون في هذا اليوم السعيد المبارك في نفحات الابتهاج والسرور والألفة والحبور والتزاور والاغتباط والأنس والنشاط (…) ولكن لا يحملنا ذلك على تناسي مآسي إخواننا المستضعفين وأحبتنا المكلومين في فلسطين وأكناف المسجد الأقصى حيث يعانون الدمار والحصار والتشريد والتقتيل والطغيان والتنكيل". خطيب المسجد الحرام عبد الرحمن السديس، يطالب بالإبتعاد عن الشعارات السياسية والهتافات الغوغائية ويوجه "وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي بالعناية بالمحتوى الإعلامي القيمي"#مدونة_العرب pic.twitter.com/aH4IkH0EYQ — مدونة العرب (@AlarabBlog) June 16, 2024 وفي وقت سابق، قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، خلال زيارته مجموعة من الحجاج الفلسطينيين في مكةالمكرمة، إنه "لا مكان في بلاده لمن يعيش ويقتات على الفتن"، وفق قوله. ونقلت صحيفة عكاظ السعودية، عن الوزير قوله: "لا مكان في هذه البلاد المقدسة لمن يعيش ويقتات على الفتن، وعلى هؤلاء أن يتقوا الله في أنفسهم". وكانت خطبة يوم عرفة التي ألقاها رجل الدين السعودي ماهر المعيقلي، قد أثارت الكثير من الجدل والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، وهي التي تضمنت التأكيد على أن "الحج ليس مكانا للشعارات السياسية ولا التحزبات"، داعيا إلى الالتزام بالأنظمة والتعليمات، بما يضمن أداء المناسك ب "أمن وطمأنينة". ودعا المعيقلي "كل مسلم إلى عدم تمكين العابثين من محاولة التأثير في مقاصد الشرع، والمحافظة على الضروريات التي تؤدي إلى سلامة الناس وانتشار الأمن". وخلت خطبة المعيقلي كما خطبة السديس من التطرق إلى حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة لليوم ال253، التي راح ضحيتها أكثر من 37 ألفا و266 مواطنا، وإصابة 85 ألفا و102 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، باستثناء 16 ثانية جاءت في نهاية الخطبة. ولم يتطرق المعيقلي إلى ذكر الاحتلال الإسرائيلي أو وصفه بالعدو، إنما اكتفى بوصفه ب"عدوهم"، في إشارة إلى الشعب الفلسطيني.