أعلنت جامعة كولومبيا الأميركية عن إلغاء المحاضرات المباشرة للطلاب والاكتفاء بالفصول الدراسية عن بعد اليوم الاثنين، في محاولة لتهدئة ما وصفته ب"التوتر في حرم الجامعة بمدينة نيويورك"، وذلك إثر حملة الاعتقالات الجماعية التي طاولت عدداً من الطلاب المتظاهرين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية. وقالت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق، في بيان، إنّ الجامعة ألغت حضور الطلبة اليوم، مستنكرة اللغة المعادية للسامية وسلوك الترهيب والمضايقة الذي قالت إن الحرم الجامعي شهده في الآونة الأخيرة، بحسب ما نقلت "رويترز"، مضيفة: "جرى استغلال هذا التوتر وتضخيمه من أفراد لا ينتمون إلى جامعة كولومبيا، جاءوا إلى الحرم الجامعي لمتابعة أجنداتهم الخاصة… نريد إعادة الأمور إلى نصابها". وألقت شرطة نيويورك القبض على أكثر من 100 محتج مؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي الخميس الماضي، بعدما سمحت رئيسة الجامعة للشرطة بإخلاء مخيم نصبه طلبة احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية على غزة. والاحتجاجات في جامعة كولومبيا، التي تذكر بالتظاهرات ضد حرب فيتنام في الجامعة قبل أكثر من 50 عاماً، هي الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات التي عطلت الجامعات والجسور والمطارات منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر. وإلى جانب الاحتجاجات، أشار مدافعون عن حقوق الإنسان أيضا إلى ارتفاع معدلات التحيز والكراهية ضد اليهود والعرب والمسلمين في الأشهر التي تلت السابع من أكتوبر. وتعد جامعة كولومبيا، إلى جانب العديد من الكليات الأخرى، موضوع سلسلة من التحقيقات التي تجريها وزارة التعليم حول معاداة السامية وكراهية الإسلام في الحرم الجامعي. وكان اتحاد الحريات المدنية في نيويورك ومجموعة الدعوى القانونية لفلسطين قد رفعا دعوى قضائية ضد جامعة كولومبيا، بسبب قيامها بتعليق عمل مجموعتين طلابيتين مؤيدتين لفلسطين نظمتا احتجاجات ضد استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.