أعلنت الرئاسة التونسية أنه بدعوة من الرئيس قيس سعيد سيقوم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بزيارة تونس للمشاركة في الاجتماع التشاوري. وتحتضن تونس القمة المقررة يوم الاثنين المقبل بالعاصمة، ويحضرها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، حيث يعد الاجتماع الأول من نوعه بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة.
وذكر بيان الرئاسة التونسية أن "الزيارة جاءت بدعوة من الرئيس قيس سعيد، للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول بين قادة البلدان الثلاثة". ويهدف هذا الإجتماع إلى تأسيس تكتل مغاربي جديد ردا على حالة الجمود التي يعاني منها اتحاد المغرب العربي، الذي يضم كذلك كلا من المغرب وموريتانيا. وسبق لقادة الدول الثلاثة أن اجتمعوا في مارس الماضي، خلال قمة الغاز بالجزائر، على إجراء هذه الاجتماعات كل ثلاثة أشهر، حيث يُعقد الاجتماع الأول في تونس، وأكد الرئيس الجزائري آنذاك أن هذا التكتل لا يستهدف أية جهة وأن الباب مفتوح أمام جميع دول المنطقة. وكانت الجزائر قد مهّدت لشكل جديد من التعاون مع تونس وليبيا وموريتانيا، في فبراير 2024، عندما أوفد وزير خارجيتها أحمد عطاف إلى المنطقة المغاربية في جولة شملت تونس وطرابلس ونواكشو، لكن موريتانيا رفضت الإلتحاق بهذه الإجتماعات. وفي المغرب لم يصدر أي موقف رسمي من هذه الخطوة الجزائرية، لكن وسائل إعلام مغربية اتهمت الجزائر بمحاولة تشكيل تحالف ضد المغرب، وهو ما نفاه وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، معتبرا أن المبادرة تهدف إلى سد فراغ تركه الاتحاد المغربي العربي الذي يعاني من شلل تام. و كان الاتحاد المغرب العربي، الذي تأسس عام 1989 في مراكش، يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، لكنه واجه تحديات بسبب التوترات المستمرة، خاصة حول النزاع في الصحراء.