قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إن مناطق الواحات وشجر الأركان سجلت تقدمًا ملحوظًا يعكِسه تحسن معظم مؤشرات التنمية، التي وصلت إلى أو تجاوزت الأهداف المحددة في إطار استراتيجية تدخل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان. وأوضح صديقي في كلمة خلال أشغال الدورة 13 لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، أمس الأربعاء، أن تقدم مؤشرات التنمية بمناطق الواحات وشجر الأركان، شمل انخفاضا كبيرا في معدل الفقر، الذي انتقل من 13.4% سنة 2007 إلى 6.01% سنة 2022، بالإضافة إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 145 مليار درهم سنة 2021، بزيادة قدرها 49 مليار درهم تقريبًا منذ سنة 2012.
وسجل الوزير، خلق 123ألف و871 فرصة عمل في الفترة ما بين 2013 و2022، إلى جانب تحسيسن معدل التزويد بالماء الصالح للشرب، بزيادة من 79.74% سنة 2012 إلى 95.87% سنة 2022. كما تمثل تحسن مؤشرات التنمية بمناطق الواحات وشجرة الأركان، في تحسين معدل الربط بالكهرباء، والذي ارتفع من 95.07% إلى 99.61% خلال الفترة 2012 2022؛ وارتفاع معدل فك العزلة من 72.19% سنة 2012 إلى 87.17% سنة 2022. وأكد صديقي، أن هذه المشرات، انعكست بشكل إىجابي على نسبة تمدرس أبناء هذه المناطق، حيت تحسن المعدل الإجمالي للتمدرس خلال الفترة 2012 2021،مرتفعا من 90% إلى 98% للتعليم الابتدائي، ومن 65% إلى 92% للتعليم الثانوي الإعدادي، ومن 45% إلى 63% للتعليم الثانوي التأهيلي. وفيما يخص الموارد المائية، أشار الوزير، إلى الجهود المبدولة من قبل مختلف الجهات الفاعلة المعنية للتخفيف من تأثير الجفاف وتغير المناخ، من خلال بناء السدود والعتبات لتطعيم المياه الجوفية وغيرها من المنشآت المائية . كما قامت الوكالة وباقي شركائهان حسب صديقي، بتعبئة حوالي 3.92 مليار درهم، منها 2.14 مليار درهم في إطار الشراكة و1.19 مليار درهم في إطار برنامج التنمية القروية، و596.1 مليون درهم في إطار التعاون الدولي. ومن جهتها، أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، أن الوكالة تواجه تحديات كبيرة خلال العقد القادم لتسريع عملية تنمية هذه المناطق، في سياق وطني متسم بالجفاف وتغير المناخ.