قال الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلاثاء، إن المجاعة في غزة "تستخدم كسلاح حرب"، موضحا أن غزة تعيش "أزمة إنسانية من صنع البشر". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بوريل في جلسة بمجلس الأمن الدولي بخصوص التعاون بين الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، وفق بيان نُشر على موقع الاتحاد الأوروبي.
وقال بوريل إن "ما يجري في غزة ليس سوى قمة صراع خطير وغير اعتيادي ظل محتدما بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ ما يقرب من قرن من الزمان". وأضاف: "هذه أزمة إنسانية وليست كارثة طبيعية، إنها ليس فيضانا وزلزالا. إنها (أزمة) من صنع البشر". وبخصوص إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، قال بوريل: "عندما نبحث عن طرق بديلة لتقديم الدعم عن طريق البحر أو الجو، علينا أن نتذكر أننا اضطررنا للقيام بذلك لأن الوسيلة الطبيعية لتقديم الدعم عبر الطرق (البرية) أصبحت مغلقة بشكل مصطنع". بوريل: "عندما ندين ما يحدث في أوكرانيا، يجب علينا أن نستخدم نفس الكلمات لوصف ما يحدث في غزة." تيجي متأخر أحسن ما متجيش خالص. ألف حمد لله على السلامة. pic.twitter.com/N43V7GkLNK — CuriosityDidn'tKillTheCat (@PinBall_Mind) March 12, 2024 ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها السادس، تتفاقم معاناة سكان القطاع ولا سيما مناطق الشمال والوسط، جراء حصار مشدد جعل الغذاء شحيحا حتى باتوا على حافة مجاعة حقيقية. وفي محاولة لتدارك الأزمة تواصل دول عربية وأجنبية تعاونها من أجل إنزال المساعدات جوا على مناطق شمال القطاع إلا أنها تظل غير كافية ولا تسد الاحتياجات العاجلة للفلسطينيين. وأوضح بوريل أن المجاعة في غزة "تستخدم كسلاح حرب". وشدد المسؤول الأوروبي قائلا: "علينا إدانة ما يحدث في غزة بنفس الكلمات التي ندين بها ما يجري في أوكرانيا". ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".