رفض جوزي روماو، ترك البطولة الاحترافية إلا بعد أن يعيد الاعتبار لنفسه، لذلك اختار التوقيع لفريق "الجيش الملكي" وعينه هذه المرة على تحصيل لقب ثالث يضيفه لانجازات وقع عليها رفقة الغريمين كمدرب ل "الوداد" و"الرجاء". في الحوار التالي مع "لكم" نعرض لأفكار المدرب البرتغالي روماو ولقراءته للمرحلة القادمة وكيف انتهى به بالمطاف رفقة النسور الخضر قبل فتح صفحة جديدة مع "الجيش الملكي". وأخيرا تحل بالفريق الذي راودك عن نفسك لفترة ناهزت سبعة مواسم، كيف تم الارتباط على السريع بعد ترك "الرجاء"؟ أمر يبعث فعلا على الفخر والسرور أن أرتبط بهذا الفريق الكبير وبواحد من أهرامات الكرة المغربية والذي واكبت تاريخه منذ التحاقي بالبطولة وهو تاريخ مشرف ومليء بالألقاب والبطولات. الأمور لم تستغرق الكثير من الوقت لأنه كان هناك تطابق على مستوى الأفكار والرؤية وحتى الأهداف وبالتالي كل الحواجز زالت وانتهى الأمر بتعاقد أعود للقول والتذكير أنه يشرفني كثيرا. ما هي أسس تعاقدك مع الفريق العسكري؟ التعاقد يمتد لموسمين وفق أهداف أشترك فيها رفقة النادي ومسؤوليه المحترمين جدا. لقد تعودت على لعب الأدوار الأولى والمنافسة على الألقاب وهو نفس مسار هذا الفريق الكبير وبالتالي نحن أمام وضع وقواسم مشتركة ستسهل العمل والتعاون في الفترة القادمة والبداية كانت واعدة بلقائي مع المسؤولين عن هذا الفريق. لكنك مدرك أنك تعاقدت مع فريق عانى الكثير خلال آخر المواسم؟ أعتقد أنها حالة عرضية وعابرة و لن تظل لصيقة بهذا الفريق، الجيش الملكي كباقي الفرق الكبيرة تمرض لكنها لا تموت. لا يساورني الشك إطلاقا في كون الفريق سيقف على قدميه من جديد، سيصحو وسيجد له المكان اللائق به وأنا على استعداد للعب هذا الدور، بل لتقديم ما هو أكبر له. ألا تعتقد معي أن الفريق العسكري قدم لك هدية واعدة لتعيد الاعتبار لرصيد حضورك بالبطولة؟ لا أعتقد أن مساري أو حتى حضوري تأثر هنا بالمغرب، لقد عدت ل "الرجاء" ليس في بداية الموسم وإنما بعد الانطلاقة وهنا يكمن الاختلاف. مع "الجيش الملكي" الذي يحذو مسؤوليه وجمهوره الكبير طموح جارف للعودة من جديد للعب الأدوار الأولى والمنافسة على الألقاب وأيضا بسبب ما يغمرني من رغبة في أن أكون أنا من يقود هذه الحملة، أعتقد أنه زواج أكثر من مثالي والخطوة الصحيحة التي وقعت عليها مؤخرا ولم أشك للحظة واحدة في صحة القرار الذي اتخذته. لا بد وأنك لمست فوارق بالبطولة عن الفترة التي تركتها وبعد عودتك؟ هذا أكيد والتطور كبير وملموس والطفرة على مستوى الحضور الجماهيري والإيقاع وأشياء أخرى منها تطور الممارسة والعقود موجودة. لقد تواجدت هنا للمرة الأولى منذ 10 سنوات تقريبا وبالتالي التطور الذي تتحدث عنه موجود وملموس وهو يشكل بالنسبة لي حافزا لتقديم الأفضل دائما ومواكبة هذه الطفرة بالشكل الذي تستحقه. هل يمكن الاطمئنان ومن الآن على عودة الفريق العسكري لسابق عهده؟ هذا أمر يفرض وجود الكثير من المقومات والشروط التي سنشتغل عليها والمكتب المسير سويا. المسألة ليست سهلة لكنها أيضا متاحة وليست مستحيلة، البداية الصحيحة تكون بانطلاقة صحيحة وتحضير سليم وبأرضية نقاش واضح لا يشوبها الغموض وأنا متفائل وخرجت بانطباع جيد بعد لقائي بمسؤوليه.