اتهم حميد نرجس في تصريحه حصري خص به موقع "لكم"، جهات وصفها ب"المركزية" تارة وب "الكبرى" تارة وب "العليا" مرة أخرى، بالضغط على صلاح الدين مزوار، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، من أجل ثني هذا الأخير، على منحه التزكية للترشح كوكيل لحزبه في الانتخابات الجهوية بمنطقة مراكش أسفي. وكشف نرجس في تصريحاته للموقع، على أن المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار بمراكش، عبد العزيز البنين، هو من طلب منه الترشح في وقت سابق باسم الحزب في الجهة، وتساءل مستغربا :" كيف يرفضون ترشحي الآن، وهم من طلبوا مني ذلك"؟. ولتوضيح سياق هذا الرفض المفاجئ من حزب مزوار، قال حميد نرجس في تصريحه للموقع: "لو كنا في سياق سياسي طبيعي، ما كان مزوار سيرفض ترشيحي"، قبل أن يضيف "تزكيات حزب مزوار يمنحها المنسقون الجهويون"، مستدركا: "لكن عندما تعلق الأمر بحميد نرجس تدخل مزوار ورفضني"، وذلك حسب تصريح المتحدث نفسه للموقع. مزوار يسحب تزكية حزبه من خال الهمة و"البيجيدي" يتملص من ترشيحه من جهة أخرى، قال حميد نرجس، إنه يتفهم موقف حزب "العدالة والتنمية" بعدم منحه التزكية للترشح في الجهة، مضيفا أنه يحترم قرارهم المنضبط للمساطر الداخلية للحزب. وكشف حميد نرجس، القيادي السابق في حزب "الأصالة والمعاصرة"، للموقع عن عدم ترشحه للانتخابات المقبلة، نظرا لاستحالة الحصول على "التزكية" في العشر ساعات الأخيرة المتبقية قبل إنطلاق الحملة الانتخابية، مبديا تمسكه بممارسة العمل السياسي كمواطن من أجل خدمة البلد. وحول سؤال للموقع عن حقيقة ما يروج حول تدخل قيادات "البام" الجهوية بمراكش، لثني الأحزاب عن مده بالتزكية، أوضح حميد نرجس للموقع، أن الأمر يتجاوز القيادات المحلية، ورد متسائلا: "أنتم أدرى بالجهات التي عرقلت ترشحي للانتخابات". وعندما سأله الموقع عما يعنيه بالجهات التي حالت دون حصوله على تزكية أي حزب، رد بالقول بأنها جهات أكبر واصفا إياها ب "المركزية" وب "العليا".