عقب خطاب الملك محمد السادس، مساء الخميس 20 غشت الجاري، خرج حزب "النهج الديمقراطي"، اليساري، إلى "مقاطعة الانتخابات"، بسبب ما قال عنه أنها "تفتقد لشروط النزاهة، وترتكز على شراء الولاءات والأصوات، وإستعمال المال". وأورد الحزب في بيان صحفي، حصل "لكم"، على نسخة منه، صبيحة يوم الجمعة 21 غشت الجاري، ان دعوته المغاربة لمقاطعة الانتخابات، جاء في سياق "إستمرار أجواء القمع لكافة الفئات المناضلة والقوى الديمقراطية، التي تؤطر نضالاتها، وتضرب في أبسط حقوقها، الاجتماعية". واعتبر مشاركة المواطنين في الانتخابات، هي "خطوة تهدف إلى تلميع صورة المخزن وتزيين وجه الاستبداد والحكم الفردي، وإعطاء الشرعية لسياسات الاستغلال والقهر والتهميش والتبعية"، على حد وصفه. وانتقد إستعمال السلطات الرسمية، للوائح "مطعون في سلامتها، والتي تجري بطرقة مشكوك في سلامتها، بدل الاقتصار على البطاقة الوطنية". ولفت بيان "النهج الديمقراطي"، الإنتباه إلى مشكل "التدبير المفوض للماء الصالح للشرب، والكهرباء، المفروض على مدبري الجماعات الترابية، ما يجعل صلاحياتهم محدودة، في تدبير القطاعات الضرورية للحياة، بفعل القوانين المؤطرة للجماعات الترابية، والتي تقبل الأحزاب السياسية المغربية، الإشتغال في ظلها"، يضيف المصدر ذاته.