في خطوة من شأنها أن تضيف مزيدا من الدفء إلى العلاقات المغربية الرسمية على أعلى مستوى، أقامت يوم الإثنين في باريس، السيدة الأولى الفرنسية بريجيت ماكرون مأدبة غداء على شرف الأميرات المغربيات، شقيقات الملك محمد السادس، وحسب قصاصة عممتها وكالة الأنباء الرسمية، فإن الأميرات المغربيات مريم، وأسماء، وحسناء لبين الدعوة التي أقيمت في قصر الإليزي، بتعليمات من الملك محمد السادس.
وأضاف نفس المصدر الرسمي أن "هذه المأدبة تندرج في إطار استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية". وتأتي هذه الدعوة يومين فقط بعد تأكيد السفير الفرنسي في المغرب، كريستوف لوكورتيي، على أهمية تجديد العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقة الفرنسية المغربية تعد مهمة وقديمة، مشددًا على ضرورة التعاون في مواجهة التحديات الحديثة. وشهدت العلاقات المغربية الفرنية تحسنا في الشهور الماضية بعد أكثر من سنتين من التوتر لأسباب عدة منها ما هو مرتبط بقضية برنامج بيغاسوس الذي اتهمت وسائل إعلام ومنظمات الرباط باستخدامه ضد شخصيات منها شخصيات فرنسية رفيعة من بينها الرئيس الفرنسي، وقضية التأشيرات إلى فرنسا التي خفضتها باريس إلى الحد أدنى أثار غضبا شعبيا ورسميا ضد فرنسا في المغرب، وأضفى موقف فرنسا من قضية الصحراء، وخاصة عدم اتخاذ باريس إجراءات ملموسة تدعم موقف المغرب في هذا النزاع، فضلاً عن اتهامات من وسائل إعلام مغربية لباريس بالمساهمة في توتر المغرب مع جهات أوروبية كالبرلمان الأوروبي، والتأثير على قراراته الأخيرة المتعلقة ب"مزاعم رشاوى مغربية"، وجاء زلزال الحوز في المغرب ليزيد من توتر العلاقات بين البلدين خصوصاً بعد عدم تجاوب الرباط مع المساعدات التي أعربت باريس عن استعدادها لتقد يمها للمغرب.