نشر موقع "لكم" النسخة الفرنسية (fr.lakome.com) ترجمة باللغة الفرنسية ل"كابل" سربه موقع ويكيليكس في وقت سابق عن المعتقلين السياسيين ال6. وجاء في الكابل على عهد السفير الأمريكي السابق في المغرب، روبرت جاكسون، والذي بعث به إلى الإدارة الأمريكية ليوضح لها "حيثيات ملف عبد القادر بليرج"، وبعد أن سرد السفير تفاصيل القضية منذ انطلاقها في شهر فبراير من عام 2008 ترك لإدارته ملاحظة في آخر "الكابل" المختوم بعبارة "سري للغاية"، تقول: "المقاربة السلطوية التي انتهجتها الحكومة المغربية في هذا الملف تظهر استعداد المغرب لاستعمال قوانين مكافحة الإرهاب لتهميش الأنشطة السياسية ذات الطابع الإسلامي". كما كتب الدبلوماسي الأمريكي لإدارته أن "الاعتقاد السائد في المغرب هو أن سيناريو النطق بالحكم في هذه القضية أعدته وزارة الداخلية المغربية، وهذا يدل على انعدام الثقة لدى العديد من المغاربة في النظام القضائي المغربي"، وذكر "الكابل" السري أيضا أن ستة أشخاص من بين المعتقلين على خلفية هذا الملف قد يكونون اعتقلوا ل"أسباب سياسية ليس لها أية علاقة بأنشطة إرهابية"، وحسب السفير الأمريكي فإنه "إذا صدق هذا الأمر فسيمثل ذلك تلاعبا في المحاكم، ليس فقط لأهداف أمنية، ولكن أيضا للتأثير في نشاط سياسي مشروع وخطوة إلى الوراء في التقدم السياسي والديمقراطي الذي حققته المملكة خلال السنوات العشر الماضية".