وجه رشيد حموني، رئيس فريق "التقدم والاشتراكية" بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، حول تفشي مرض "جذري الأغنام" وانعكاساته السلبية على قطيع الماشية، خاصة بجهة فاسمكناس. وأوضح حموني في ذات السؤال أنه يتم تسجيل معاناةٍ كبيرة لمربي الماشية من جراء تفشي مرض فيروسي معدي وقاتل بالنسبة لقطيع الأغنام على مستوى جهة فاسمكناس، الأمر الذي يتسبب في الفتك بالعشرات من رؤوس الأغنام بشكل تسلسلي، وهو ما يضاعف من معاناة مربي الماشية، ويؤثر بصورة جد سلبية على أملهم في الحفاظ على هذا النشاط الفلاحي الأساسي.
وأشار أن هذا المرض المعروف باسم "جُذري الأغنام"، هو مرض تعفني حاد شديد العدوى يُصيب الأغنام دون الماعز، وترجع أسبابه حسب عدد من الفلاحين والكسابين، إلى انتشار فيروس من صنف الجذريات، في الوقت الذي يتطور هذا المرض لتظهر بسببه أورام وتقرحات على مستوى وجه وكتف وقدميْ الأغنام، وهو من الحالات الوبائية الحادة التي يَنجم عنها نُفوق الماشية المصابة. وسجل حموني الضرر الفادح الذي يُصيبُ قطيع الأغنام، بفعل تواتر مواسم الجفاف، وهذا المرض الفيروسي، وما سببه ذلك من تفاقم لأوضاع الفلاحين والكسابين. وساءل وزير الفلاحة عن الإجراءات العاجلة التي ستتخذها الوزارة من أجل توفير الأدوية المناسبة لعلاج هذا المرض الفتاك، وإيجاد حلول ناجعة وفعالة، للقضاء عليه، بغاية المحافظة على قطيع الأغنام بهذه الأقاليم، من جهة، والحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين، من جهة أخرى.