يبدو أن الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، قد التزمت الحائط في أدائها الحكومي الباهت، فالحيطي فضلت السير بجانب "الحائط"، منذ تعيينها وزيرة في النسخة الثانية من حكومة عبد الإله بنكيران، حيث لم تتخذ إجراءات فعالة على مستوى القطاع الذي تشرف عليه. وفيما يجتهد المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي من أجل حماية البيئة، نيكولا هيلو، في الترويج للقمة العالمية للتغيرات المناخية، المقرر عقدها في عاصمة بلاده، وذلك نهاية العام الجاري، تكتفي الحيطي بحضور الندوات والمؤتمرات، وإطلاق التصريحات التي تفيد بالتزام المملكة بخفض انبعاثاته من الغازات ب13% بحلول 2030.
ولو أن الحيطي لزمت حائطها القصير، لكان خيرا لها، حيث إنها "سكتت دهرا ثم نطقت شرا"، عندما أبدت تبرمها من الجواب اللغة العربية في ندوة صحافية، على هامش مؤتمر حول المناخ بالصخيرات، وقالت دون وجل إنها "لما تتحدث باللغة العربية تشعر بالحمى"، وذلك في إشارة إلى تفضيلها الحديث بلغة موليير.
ولاشك أن كلام الوزيرة في حكومة بنكيران، سيثير حنق المدافعين عن اللغة العربية بالمغرب، كما يصطدم مع ما نص عليه الدستور بشأن اللغة العربية كلغة رسمية للبلاد، وبالتالي إلزامية التخاطب بها في المراسلات الإدارية والحكومية، فضلا عن الندوات الصحفية، خاصة أن المخاطب فيها مغاربة وليسوا فرنسيين.