دخل الإضراب الوطني عن العمل الذي تخوضه تنسيقيات الأساتذة للأسبوع 13 تواليا يومه الثالث، وسط استمرار الاحتقان بالقطاع وهدر الزمن المدرسي للتلاميذ. وخاض الأساتذة بمختلف فئاتهم، اليوم الخميس، مسيرة وطنية بالرباط، إضافة إلى وقفات ومسيرات احتجاجية جهوية وإقليمية، استمرارا في التعبير عن رفضهم للنظام الأساسي ولمخرجات الحوار الدائر بين الحكومة والنقابات التعليمية الأربع. وشارك آلاف الأساتذة في مسيرة حاشدة بالرباط انطلقت من مبنى البرلمان في اتجاه نقر وزارة التربية الوطنية، مرورا بساحة باب الأحد، وذلك استجابة لنداء التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، وتنسيقية أساتذة الثانوي التأهيلي، رفعوا فيها شعار إسقاط النظام الأساسي ورفض الحوارات "الملغومة". كما نظم الأساتذة في إطار التنسيق الوطني للتعليم الذي يضم 25 تنسيقية نقابة وقفات ومسيرات احتجاجية جهوية وإقليمية نددوا فيها بإقصاء تنسيقياتهم من الحوار، وأكدوا استمرارهم في الاحتجاج إلى حين الاستجابة لمختلف مطالبهم المشروعة. وتزامنا مع استمرار التنسيقيات في الإضراب والاحتجاجات، تواصل اللجنة الوزارية والنقابات الأربع الأكثر تمثيلية جلسات الحوار حول تعديل النظام الأساسي. وقال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة ، اليوم الخميس، إن موضوع التعليم يتم تدبيره في إطار اللجنة الوزارية، والحوار مستمر، وكلما تم التوافق حول مخرجات يتم الإخبار بها، والحوار مستمر في ظل التحديات الكثيرة. ويستمر الأساتذة المحتجون في رفض أي نظام أساسي خارج الوظيفة العمومية ويطالبون بإسقاط التعاقد وإرجاع الاقتطاعات، وإقرار زيادة في الأجور تضمن العيش الكريم، وحل مختلف الملفات الفئوية.