تم إدراج الملحون، اليوم الأربعاء، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وذلك خلال الدورة الثامنة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، التي تنعقد أشغالها خلال الفترة ما بين 4 و9 دجنبر في كاساني بجمهورية بوتسوانا. وأشار بلاغ للوفد الدائم للمغرب لدى اليونسكو، أن ملف "الملحون، فن شعري-موسيقي شعبي" يعد واحدا من بين 45 ترشيحا جديدا تمت دراستها خلال أشغال الدورة الثامنة عشرة للجنة. وأوضح المصدر ذاته أن إدراجه على قائمة التراث الثقافي غير المادي يشكل "اعترافا من قبل المجتمع الدولي بالجهود التي تبذلها المملكة، من أجل الحفاظ على التراث الثقافي المغربي والنهوض به، وذلك بمساهمة فعالة من مجموعات الفنانين المغاربة الذين عملوا على نقل هذا النمط من التعبير الفني الشعري-الموسيقي الشعبي المغربي العريق من جيل إلى جيل". وبفضل الحكمة التي تنقلها قصائده، يشكل الملحون الذاكرة التي تبني تاريخ المغرب وصلة الوصل بين ماضيه وحاضره، ما يجعل من الضروري بل من الحيوي النهوض به على نحو مستمر ومستقبلي، من خلال اعتباره نقطة انطلاق مسار فكري يربط بين العصور المختلفة للمملكة. وبحسب المصدر ذاته، تميز الاحتفال بإدراج فن الملحون في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونسكو، بتقديم الوفد المغربي لليونسكو لمجموعة من مختارات الملحون التي تحصر هذا المكون في جميع جهات المغرب. وأضاف البلاغ أن تقديم هذه المختارات كان مرفوقا بأداء حي للمغنية المغربية ماجدة اليحياوي، على رأس فرقة من الفنانين المغاربة الذين قاموا بتنشيط حدث مواز مهيب حضره العديد من المشاركين. كما تميزت أشغال الدورة 18 للجنة بتكريم ثان للتراث غير المادي المغربي بإدراج عنصر آخر تم تقديمه في ملف مشترك مع الدول العربية، وهو "الفنون والخبرة والممارسات المرتبطة بالنقش على المعادن (الذهب والفضة والنحاس)"، والتي تعتبر المملكة إحدى الدول المقدمة لها.