بدأ صباح اليوم السبت، عبور شاحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي من الجانب المصري إلى قطاع غزة، مع عبور أول شاحنتين محمّلتين بالأدوية من المعبر، وذلك لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل 15 يوماً. بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن 4 شاحنات تابعة للمنظمة تحمل إمدادات طبية بدأت تتحرك باتجاه معبر رفح في الطريق إلى غزة، مشيرة في بيان إلى أنها تعمل مع جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لضمان المرور الآمن لتلك الإمدادات الحيوية. ووصلت سيارات تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني إلى المعبر لاستلام عشرين شاحنة مساعدات، وهو أمر أكده رئيس المكتب الإعلامي لحركة "حماس"، الذي قال إن 20 شاحنة مساعدات من المفترض أن تدخل عبر معبر رفح اليوم تحمل أدوية ومعدات طبية وكميات محدودة من الأغذية. وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، في بيان اليوم السبت: "تزامناً مع بدء دخول القافلة الأولى المحدودة من الاحتياجات الأساسية عبر معبر رفح، فإننا ننتظر أن تقوم وكالة أونروا، لكونها جهة استلامها، بواجبها في توجيه هذه الاحتياجات لمستحقيها في شتى أماكن قطاع غزة". وحذر من أن "هذه القافلة المحدودة لن تستطيع تغيير الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، ومن المهم تدشين ممر آمن يعمل على مدار اللحظة، لتوفير الحاجات الإنسانية والخدماتية التي باتت مفقودة بشكل كامل، ويسمح بخروج الجرحى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية المناسبة في ضوء تعذر تقديمها من المنظومة الصحية حالياً". وشدد على "ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، وإدخال كلّ الاحتياجات الضرورية للقطاعات الخدماتية والإنسانية بصورة عاجلة، في ضوء قرب نفاد الوقود، واستنزاف مخزون الأدوية والمستهلكات الطبية، ووصوله إلى المستوى الأدنى، وشحّ المواد الغذائية، وانعدام الكهرباء". إلى ذلك، أكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، اليوم السبت، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن قافلة المساعدات الأولى التي دخلت إلى غزة، وضمّت 20 شاحنة محملة بشحنات إغاثية "يجب ألّا تكون الأخيرة". وقال غريفيث في بيان نشره: "أثق بأن عملية إيصال (المساعدات) هذه ستكون بداية جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية من غذاء، وماء، ودواء، ووقود إلى سكان غزة، بطريقة آمنة، غير مشروطة ودون عوائق".