قال حزب "التقدم والاشتراكية" إن النظام الأساسي الجديد لم يخلق أي انفراج في الساحة التعليمية التي تعرف احتقانا غير مسبوقا. ووجه الفريق النيابي للحزب سؤالا كتابيا إلى شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول أسباب استمرار الاحتقان في الساحة التعليمية رغم صدور النظام الأساسي الجديد.
وأشار أنه صدر بالجريدة الرسمية مرسومُ النظام الأساسي الخاص بموظفات وموظفي قطاع التربية الوطنية، والذي كان منتظراً منذ سنتين أن يُعالِجَ ملفاتِ كافة الفئات المعنية، بما يُحدث الانفراج في الساحة التعليمية، ويُتيح انخراط الجميع فيما يُنتَظَرُ من إصلاحاتٍ بيداغوجية وتربوية ترتقي بالمدرسة الوطنية إلى ما أوصى به النموذج التنموي الجديد. وأضاف الفريق في سؤال وضعته نائبته البرلمانية الرفعة ماء العينين، أنه بعد سنتين من الأخذ والرد والحوار، كان الجميع ينتظرُ من النظام الأساسي أن يُخفف من حدة الاحتقان والإضرابات والاحتجاجات، لدى فئات الأساتذة وأطر الأكاديميات، والإدارة التربوية، وهيئة التفتيش، وغيرها من الفئات التعليمية. إلا أنه ورغم تخصيص غلافٍ مالي لتفعيل النظام الأساسي الجديد، نُفاجأ باستمرار أجواء الاحتقان، حيت عرف قطاع التعليم عديد التعبيرات الاحتجاجية، بما فيها إضراب يوم 05 أكتوبر 202 رفضاً لمقتضيات هذا النظام الأساسي الجديد. وأكد أن هذا الوضع يطرح أكثر من سؤال، حول أسباب عدم انعكاس سنتين من الحوار، الذي أفضى إلى نظام أساسي جديد، إيجاباً على أجواء السلم الاجتماعي بالقطاع. وتساءل عن أسباب عدم الرفع من أجور موظفي قطاع التربية الوطنية، إسوة بمجموعة من القطاعات الأخرى، كما التزمت بذلك الحكومة في برنامجها؟ ولماذا لم يتم إدراج هيئة التدريس في أنظمة التعويضات الجديدة؟ وما السبب وراء عدم الاكتفاء بالإحالة على قانون الوظيفة العمومية فيما يتعلق بالعقوبات التأديبية؟ ثم لماذا تم نشر المرسوم دون الأخذ بعين الاعتبار النقط العالقة والملاحظات الأخيرة للشركاء الاجتماعيين الذين يبدو أنهم شاركوا في الحوار منذ بدايته دون نهايته، حسب بعض المعطيات المتوفرة؟.