احتشد أكثر من من 160 شخصا ينحدرون من دواري "تزارت"، و"تورسولت" في طاطا للمطالبة بتقريب خدمات التربية والتعليم إلى أبنائهم بعدما أعياهم التنقل، ضدا على نقلهم "القسري إلى مركزية المدرسة الجماعاتية أم الكردان"، والتي تبعد عن مقر سكانهم بما يزيد عن أربع كيلومترات. واحتج أهالي دواري "تزارت" و"تورسولت"، من النساء والرجال، أمام مبنى مقر عمالة إقليم طاطا، للمطالبة بتدخل العامل صلاح الدين آمال، وتأمين مدرسة قريبة من فلذات أكبادهم، خاصة وأنهم صغار السن ولا يقووا على عبور تلك المسافة يوميا، بعدما قررت مصالح المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بناء المدرسة الجماعاتية من دور تشاور وإشراك الساكنة، بل فرضت عليهم قسرا من جانب واحدن وهو ما يتنافى مع مبادئ إشراك الساكنة في بلورة القرار المحلي وروح المدرسة الجماعاتية التي ينبغي أن تتم من قبل "الجماعة"، أي الساكنة، وليس من قبل طرف واحد هو قطاع التعليم الذين فرضوا قسرا وتأخر بناؤها بعد ضغط كبير مورس منذ العام الماضي، وفتحت متأخرة عن موعدها. ووفق إفادات الساكنة لموقع "لكم"، فإن المحتجين سبق لهم أن طرقوا باب المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في طاطا، في شأن مطلبهم البسيط وهو تأمين مدرسة قريبة للدوارين، وتوفير أساتذة (اثنين أو ثلاثة) بمدرسة وحدة تزارت لتدريس المستويين الأول والثاني، والتي كانت مشغل قبل إغلاقها القسري، غير أن هذا الحل لم يرق مسؤولي التعليم الذين كان جوابهم "كم حاجة قضيناها بتركها"، وفق تعبيرهم. يشار إلى أن المدرسة الجماعاتية أم الكردان تأخرت لسنتين عن موعدها، ولم يتم إشراك الساكنة في توطينها، مما أجج غضبهم غير ما مرة، وهي التي تبعد عن مركز مدينة طاطا بنحو 17 كيلومترا.