أعاد رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز في ثاني خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، منذ إعلان اعتراف حكومته بالسيادة المغربية على إقليم الصحراء، المطالبة بحل سياسي للنزاع الذي استمر نحو 48 سنة. وجاءت تصريحات المسؤول الإسباني خلال مداخلته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما قال إن "إسبانيا تؤيد حلا سياسيا مقبولا للطرفين في إطار ميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن". ومرة أخرى تجنب رئيس الحكومة الإسبانية الحديث عن تقرير المصير لعدم إغضاب المغرب، كما تفادى الحديث عن دعم الحكم الذاتي تقربا من الجزائر للحفاظ على مصالح بلاده معها. Pedro Sánchez, sobre el conflicto del Sáhara Occidental (uno de los 17 territorios pendientes de descolonización, junto a Gibraltar), ante la ONU (que en su resolución 690 de 1991 y en el Consejo de Seguridad de 2022 reconoce el derecho del pueblo saharaui a su autodeterminación) pic.twitter.com/I4u32Y7BvF — Mario Saavedra (@MarioSaavedra) September 21, 2023 سانشيز الذي قرر قبل سنتين دعم مقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل وحيد لقضية الصحراء، أكد هذه المرة بأن الحل يجب أن يكون في إطار قرارات الأممالمتحدة، معبرا عن دعم بلاده لجهود الأممالمتحدة. لإيجاد تسوية سياسية متوافق بشأنها للنزاع الإقليمي حول قضية الصحراء. و أوضح ريس الحكومة الإسبانية، في كلمته أمام أشغال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة. إن حكومة إسبانيا تجدد دعمها الثابت لجهود مبعوث الأمين العام لعملية السلام المتعلقة بالنزاع حول الصحراء ستافان دي ميستورا. و أبرز سانشيز، أن اسبانيا تدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي توافقي في إطار الأممالمتحدة، وطبقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. من جهة أخرى أكد سانشيز أن إسبانيا "ستستمر في دعم شعب الصحراء في المخيمات كما فعلنا دوما وسنلعب دورنا كجهة مانحة دولية رئيسية تقدم المساعدات الانسانية". وكان سانشيز قد بعث برسالة إلى الملك محمد السادس، يوم 14 مارس 2022، يؤكد فيها أن بلاده تعتبر أن مبادرة "الحكم الذاتي" المغربية المقترحة لحل نزاع الصحراء تمثل "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".، وهو ما اعتبر تحولا كبيرا في الموقف الإسباني من هذه القضية.