توفيق عبد الصادق- نقرأ في افتتاحيات الصحف الصادرة يوم 3 أكتوبر، جريدة "أخبار اليوم" تحذر عودة السلطوية وإغلاق قوس الإصلاحات بالمغرب، على خلفية اعتقال أنوزلا وعودة القمع إلى الشوارع في حق المتظاهرين السلميين واستهداف رؤوس 20 فبراير ومحاكمتهم بملفات الحق العام، جريدة "المساء" تعتبر حكومة بنكيران ليس لها برنامج سياسي، كلام الجريدة جاء على خلفية اعتراف نجيب بوليف وزير الحكامة، بأن نظام المقايسة جاء بعد فشل تطبيق قرار الحكومة السابق القاضي بتخصيص دعم مباشر للفقراء، أما جريدة "الأخبار" فهي تستنكر بحث بنكيران عن حل لازمة البلاد في جيوب الفقراء المثقوبة أصلاً، بينما يترك 4900 مليونير ينهبون خيرات البلاد. لا لعودة السلطوية وإغلاق قوس الإصلاحات تتوقف جريدة " أخبار اليوم " في افتتاحيتها على ما جاء في صحيفة "الواشنطن البوست "الأمريكية، ليوم أمس، من انتقاد قوي لعودة السلطوية للمغرب عقب اعتقال الصحفي علي أنوزلا، بعد إشادتها بخطوات المغرب الإصلاحية إبان ثورات الربيع العربي، كاتب الافتتاحية توفيق بوعشرين يقول إننا نخسر اليوم اكبر مكسب تحقق في العهد الجديد، باعتقال أنوزلا وعودة القمع إلى الشوارع في حق المتظاهرين السلميين واستهداف رؤوس 20 فبراير ومحاكمتهم بملفات الحق العام، كمؤشر خطير على أن المقاربة الأمنية بدأت تنتصر على المقاربة السياسية، وإن كان في ذات الوقت يرى أن عودة السلطوية إلى بلدان الربيع العربي لا ينبغي أن يكون مؤشراً على إغلاق قوس الإصلاحات في المغرب، ولا عنواناً لنهاية مسار التغيير الذي بدأ في خارطة العرب، فهو يعتقد أن ما يقع من فتن وثورات وتراجعات في المحيط العربي يجب أن تقوي التجربة المغربية أكثر ويعضد خارطة طريق الإصلاحات. حكومة بنكيران ليس لها برنامج سياسي تخلص جريدة المساء في افتتاحيتها لهذا اليوم، أن الحكومة ليس لها برنامج سياسي واضح بمقدورها أن تدافع عنه إلى أخر رمق، خاصة إذا كان هذا البرنامج السياسي والانتخابي هو الذي حملها إلى منصب رئاسة الحكومة، كلام الجريدة جاء على خلفية اعتراف نجيب بوليف وزير الحكامة، بأن نظام المقايسة جاء بعد فشل تطبيق قرار الحكومة السابق القاضي بتخصيص دعم مباشر للفقراء، بسبب الضغوط والاتهامات الموجهة لحزب العدالة والتنمية بمحاولته استغلال قرار الدعم هذا في الحملة الانتخابية، فتخلي الحزب عن هذا الإجراء حسب الجريدة دليل على أن الحزب مستعد في أي لحظة للتخلي عن كثير من الوعود التي قدمها لناخبيه، ولنا مثال في ما حدث مع شعار محاربة الفساد الذي طبل له الحزب كثيراً قبل أن ينسخه بمقولة عفا الله عما سلف. بنكيران يبحث عن حل لازمة البلاد في جيوب الفقراء المثقوبة جريدة "الأخبار" تكتتب في افتتاحيتها وعبر عمود رشيد نيني عن كذب واستأساد رئيس الحكومة ووزراءه على المغاربة من أبناء الشعب الفقراء، مقابل خنوعهم أمام الأثرياء والطبقة المهيمنة، كلام الصحيفة جاء للرد كلام بنكيران الذي خاطب سكان عين الشقف بدائرة مولاي يعقوب بفاس هذه الايام، واعترف أمامهم بأنه يقسو على الشعب بالقرارات التي يتخذها، لكنه يطلب منهم أن يفهموا أن دوره هو إخراج السفينة من العاصفة، وهكذا يطلب بنكيران من الشعب أن يصبر ويتحمل ويدفع من جيبه لكي يحل أزمة الدولة، مع أن حل أزمة الدولة يجب أن يبحث عنها في مكان آخر غير جيوب المواطنين المثقوب أصلاً، وبالضبط في جيوب الأثرياء والمليارديرات الذين يتزايد عددهم سنة بعد أخرى إلى أن وصلوا إلى 4900 مليونير، الجريدة أيضا تتحدث عن كذب سعد الدين العثماني وزير الخارجية عندما قال، انه لما علم بوجود عميلة الموساد تسيبي ليفني وزيرة العدل الإسرائيلية الحالية على طاولة عشاء الوزير الإسلامي بنيويورك منذ أيام نهض مسرعاً، لكنه بعد أن أتم عشاءه، الجريدة "تحمد الله ملي ماوحلاتش الماكلا لوزيرنا في الحلق بسبب السرعة في الأكل"، انه الكذب والضحك على الذقون تقول الافتتاحية وتتساءل لماذا لم ينسحب الوزير مباشرة بعد أخذه علما بحضور الوزيرة الإسرائيلية؟ بل فضل أن يسجل هذا الموقف بعد أن يتعشى أولاً "زعما دار الصواب"، ثم من سيصدقه أليس هو من التقط صورة مع الإسرائيلي عوفير برنشتاين في مؤتمر حزبه الأخير.