زكرياء عبد الكريم أكدت "اللجنة الوطنية للتضامن والمطالبة بإطلاق سراح الصحفي والحقوقي مصطفى الحنسناوي"، على وضع الأخير داخل زنزانة انفرادية "الكاشو" بالسجن المركزي بالقنيطرة عقابا له على الاتصال بمنسق اللجنة وبعض اعضائها. وأكدت اللجنة، في ندوة صحفية عقدتها صباح الإثنين 23 سبتمبر بنادي "النقابة الوطنية للصحافة بالرباط" على أن الحسناوي تعرض لكثير من المضايقات منذ دخوله السجن يوم 27 ماي بعد أن أدين بأربع سنوات سجنا نافذا على خلفية تهم تتعلق ب"الإرهاب". ووفقا لتصريح صحفي صادر عن الندوة فإن مدير السجن و رئيس المعقل، رفضا استلام طلب مكتوب من قبل الحسناوي بخصوص مطالب مستعجلة تتعلق بحقوقه داخل المؤسسة السجنية المعتقل بها. و أكدت اللجنة الوطنية للتضامن و المطالبة بإطلاق سراح الصحفي و الحقوقي مصطفى الحسناوي، ان التهم الموجهة إلى الأخير تفتقد إلى الأدلة و وسائل الإثبات في محاكمة انتفت فيها شروط و ضمانات المحاكمة العادلة، و رجحت اللجنة ان يكون اعتقال مصطفى الحسناوي و السرعة في إدانته جاء نتيجة لمواقفه و نشاطه الصحفي . وتساءلت اللجنة هل حضور الحسناوي لبعض جلسات العدل و الإحسان في 2004 يمثل سببا في اقتناعه بالفكر السلفي الجهادي؟ هل سفره إلى تركيا خلال شهر ماي الماضي لإعداد تقرير صحفي حول أوضاع سوريا يعتبر عملا إرهابيا ؟ هل الاستدلال بكونه على علم ببعض الأشخاص الذين عبروا عن نيتهم للالتحاق بسوريا للقتال إلى جانب المعارضة، وعدم تبليغه بذلك يعتبر جريمة إرهابية؟ وكيف يمكن اتهامه بتكوين عصابة إجرامية في غياب أفراد هذه العصابة، و تعدد أعضائها و تحديدهم؟ وهل استطاعت المحكمة إثبات تكوين العصابة كواقع مادية؟ وكان الحسناوي قد اعتقل يوم 27 ماي من السنة الجاري، وتم الاستماع إليه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وبتاريخ 11 يوليوز صدر في حقه حكم يقضي بإدانته بأربع سنوات سجنا نافذا .