بنيامين روجر في صبيحة يوم الثلاثاء 17 سبتمر، داهم أزيد من 20 رجل أمن بزي مدني منزل علي أنوزلا، وتم الحجز على حاسوبه الشخصي وكتبه ووثائقه، وأخذوه إلى مقر موقع "لكم.كوم" النسخة العربية، وهناك صادروا كل الوحدات المركزية والأقراص الصلبة من حواسيب باقي الصحفيين العاملين بالموقع. بعدها تم اقتياده إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء. وبأمر من الوكيل العام للملك بالرباط الذي أعلن في بلاغ رسمي بأن مذكرة توقيف صدرت في حق مدير الموقع تم وضعه تحت الحراسة النظرية. علي أنوزلا، المتابع في إطار ما يسمى ب"قانون مكافحة الإرهاب" تم وضعه رهن الحراسة النظرية لمدة 96 ساعة قابلة للتجديد مرتين. وصرحت موكلته نعيمة الكلاف أن الوكيل سمح لهم بزيارته صبيحة الجمعة لمدة لا تتجاوز 30 دقيقة. قضية دانييل ليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها علي أنوزلا الصحفي البالغ من العمر 49 سنة للتضييق من قبل السلطات المغربية، لقد كشف خلال مسيرته المهنية ومهمته الصحفية عبر كل المنابر التي اشتغل بها (مكتب الشرق الأوسط بالمغرب، المساء، الجريدة الأولى ...) عن جملة من المعطيات الحساسة، تسببت له بعض مقالاته لاسيما تلك المتعلقة بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سنة 2008 وصحة الملك محمد السادس سنة 2009 في تحقيقات بوليسية. وقال أحمد نجيم مدير نشر الجريدة الإليكترونية "كود.ما"، الذي اشتغل في ما سبق إلى جانب علي أنوزلا، أنه إنسان هادئ ومحبوب. ويستغل خصومه انتمائه إلى مدينة كلميم بوابة الصحراء، للترويج الواهي على أنه ناطق رسمي لجبهة البوليساريو. في نهاية 2010،وفي أوج الربيع العربي أطلق الصحفي موقعه الإخباري "لكم. كوم"، المستقل والملتزم بالقضايا الجماهيرية بالمغرب. وبعد سنتين سيتم إنشاء النسخة الفرنسية لهذا الموقع الإخباري، والتي سيديرها أبوبكر الجامعي مدير نشر سابق للوجورنال ايبدومادير. ويحلل أحمد نجيم بأن توقيف علي غير مرتبط البتة بالشريط بقدر ما هو مرتبط بشكل صريح بقضية البيدوفيل كالفان دانييل، الذي استفاد من عفو ملكي عن طريق الخطأ. هذا السبق الصحفي الذي أثاره علي أنوزلا والذي تمخض عنه بوليميك داخل القصر الملكي تم بعدها إلغاء العفو وتوقيف البيدوفيل من جديد باسبانيا. عن جريدة جون أفريك 19 شتنبر 2013