أقدم الفنان المسرحي أحمد جواد على إضرام النار في جسمه أمام مبنى وزارة الثقافة بالعاصمة الرباط، صباح يومه الإثنين. وكشف عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن أحمد جواد الفنان المسرحي بمدينة سلا، قد نقل في وضعية خطيرة إلى المستشفى. وكان جواد قد سبق أن دخل في عدة أشكال احتجاجية على تهميشه وتجويعه، على رأسها إعلانه عن الدخول في إضراب عن الطعام في 6 فبراير الماضي. جواد الذي سبق له الاشتغال موظفا في مسرح محمد الخامس بالرباط، عبر غيرما مرة عن استنكاره للإقصاء الذي يتعرض له، وكل أنواع التهميش والتبخيس لشخصه ولتجربته في تنشيط "نادي الأسرة" بمسرح محمد الخامس بالرباط. وأصدرت وزارة الثقافة بلاغا تعبر فيه عن موقفها بخصوص الموضوع، وقالت إنها أخذت علما بالحادث المؤسف، وعبرت عن أسفها العميق لهذا الحادث المأساوي، معربة عن تضامنها الكامل مع المواطن وأسرته، جراء ما حدث، مهما كانت الظروف والخلفيات والدوافع وراء هذا الحادث. وأشارت الوزارة في بلاغها إلى أن الأمر يتعلق بموظف متعاقد بمسرح محمد الخامس بالرباط، أحيل على التقاعد في أكتوبر 2021، يتمتع بجميع حقوقه المكفولة له بحكم القانون، ويشتغل في نفس الوقت، في الفن المسرحي. وأضافت أن الفنان المعني، سبق أن تقدم بطلب شراء عروض مسرحية، وهو ما تمت الموافقة عليه، حيث قامت الوزارة بشراء عرضين مسرحيين سنة 2022، كما وافقت على شراء عرض مسرحي برسم 2023، وسبق أن قدم هذه العروض بكل من مدينتي مشرع بلقصيري و سلا. وخلص البلاغ إلى التأكيد على أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تتابع حالة الفنان المذكور، لحظة بلحظة، حيث تم إيفاد مسؤول بقطاع الثقافة لتتبع حالته الصحية بمستشفى ابن سينا بالرباط.