كشفت أسرة الناشطة والمدونة المعتقلة سعيدة العلمي عن توصلها باستدعاء جديد، داخل زنزانتها، للمثول أمام المحكمة في قضية جديدة. وقالت شقيقة الناشطة الحقوقية في تدوينة لها عقب زيارتها بالسجن، أمس الأربعاء، إن سعيدة توصلت باستدعاء للحضور إلى المحكمة لتحاكم مرة أخرى في قضية إهانة القضاء بدون حضور أي محامي ولا هيئة دفاع. وقالت شقيقة العلمي إنها "تتعرض لضغوطات بشكل يومي من خلال محاولات الضغط اللامنتهية للتخلي عن مواقفها، والتي تتجلى في تلفيق قضية ثانية لها، وهي إهانة هيئة القضاء، والتي خرجت بين ليلة وضحاها، بعد مرور سنة على الحكم عليها استئنافيا ب 3 سنوات نافذة". وأضافت شقيقة المدونة المعتقلة "أختي ليس لها الحق في الاتصال بمحاميها، بحكم أنه مسموح لها فقط الاتصال برقم واحد وهو رقم والدتها.. وليس لها أي علم ولا أيتها فكرة أين وصل النقض في قضيتها". وأشارت إلى توصلها بالاستدعاء لحضور المحكمة دون علم دفاعها وفي غياب واضح للهيئات الحقوقية للوقوف على مجرى المحاكمة العادلة. ونقلت شقيقة العلمي دعوتها إلى مزيد من التضامن وإيصال صوتها للهيئات الحقوقية لأنها تتعرض لضغط لا مثيل له، مع تأكيدها على صمودها وعدم تراجعها عن مواقفها الثابتة لنصرة الحق. وكانت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء قد أصدرت حكمها في نهاية شهر أبريل الماضي في حق العلمي، حيث أدانتها بالحبس سنتين نافذتين وغرامة قدرها 5000 درهم، قبل أن ترفع محكمة الاستئناف العقوبة إلى ثلاث سنوات نافذة. وأدينت الناشطة والمدونة سعيدة العلمي بتهم "إهانة هيئة نظمها القانون وإهانة موظفين عموميين بمناسبة قيامهم بمهامهم بأقوال مست بالاحترام الواجب لسلطتهم وتحقير مقررات قضائية وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة لأشخاص قصد التشهير بهم". وكانت العلمي التي تنشط ضمن "ائتلاف مغربيات ضد الاعتقال السياسي"، تعبر باستمرار عن انتقادها للسلطات على فيسبوك، وأبدت تضامنها مع الصحافيين المعتقلين؛ توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي، والذين يقضون عقوبات مختلفة بالحبس. كما سبق للعلمي أن خاضت إضرابا عن الطعام بالسجن امتد لأزيد من ثلاثة أسابيع، تم نقلها على إثره لقسم الإنعاش، وهو الإضراب الذي رفعته بسبب وضعها الصحي بعد عدة تدخلات من بينها تدخل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان. وعبرت العديد من الأصوات والمنظمات الحقوقية عن استنكارها للمتابعة التي طالت العلمي بسبب تدوينها وتعبيرها عن رأيها، وطالبت بإسقاط التهم عنها، معتبرة المتابعة انتقاما منها بسبب آرائها المنتقدة.