أفادت وكالة (بلومبرغ) الإخبارية الأمريكية، اليوم الاثنين، أن الاشتراك المدفوع الذي أطلقه عملاق التكنولوجيا "ميتا"، والذي يسمح للمستخدمين بتوثيق حساباتهم على "فيسبوك" و"إنستغرام"، يمكن أن يدر عائدات تتراوح بين 2 و 3 مليارات دولار سنويا. وأعلنت "ميتا بلاتفورمز"، الأحد، أنها ستطلق خدمة تتيح لمستخدمي منصتيها توثيق حساباتهم مقابل مبلغ مالي كل شهر. وأوضح الرئيس التنفيذي ومؤسس "ميتا"، مارك زوكربيرغ، على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، أن الشركة طرحت خدمة اشتراك تتيح للمستخدمين التحقق من حساباتهم، والحصول على "العلامة الزرقاء"، مقابل 11.99 دولار كل شهر. تأتي هذه الخطوة بعد أن أطلق إيلون ماسك، مؤسس شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية ومالك منصة "تويتر"، نظاما لتوثيق الحسابات يعرف باسم "تويتر بلو"، وذلك بعد استحواذه على المنصة العام الماضي. وحسب إعلان زوكربيرغ، ستتيح الخدمة الجديدة الحصول على حماية انتحال شخصية إضافية ضد الحسابات المزيفة، كما تمنح إمكانية الحصول على وصول مباشر إلى خدمة دعم المستخدمين. وسيتم طرح هذه الخدمة في أستراليا ونيوزيلندا الأسبوع الجاري، في أفق إتاحتها أمام المزيد من البلدان قريبا. وفي تغريدة على "تويتر"، وصف إيلون ماسك إعلان "ميتا " بأنه "حتمي". واعتبر المحلل الاقتصادي لدى (بلومبيرغ إنتليجنس)، مانديب سينغ، أن من شأن خطوة "ميتا" أن تساعد الشركة في الاحتفاظ ب"المبدعين" الذين يمكنهم الدفع مقابل التحقق من حساباتهم لحماية محتواهم ونشره على نطاق واسع. وكانت "ميتا" أعلنت، في نونبر الماضي عزمها إلغاء أزيد من 11 ألف وظيفة، بهدف مواجهة ارتفاع التكاليف وانخفاض مداخيل الإعلانات.