عبيد أعبيد – رغم المنع القانوني لإشهار منتوجات التبغ بالمغرب، عرضت شركة "E-Klop SARL" المتخصصة في تسويق وتوزيع "السجائر الإلكترونية" بالمغرب، والمقربة من السكرتير الخاص بالملك، ومدير ثروته، منير الماجدي، إعلانا تعرض فيه منتوج "السجائر الإلكترونية" الجديدة بالمغرب، مستغلة "الفراغ التشريعي" الذي يقنن إشهار وتسويق السجائر الإلكترونية البديلة في المغرب. وهي شركة جديدة نشرت صحيفة "لوماتان" في ماي الماضي، إشهار تأسيسها بالمغرب، والتي تم تحديد رأسمالها في مائة ألف درهم، ومقرها الاجتماعي يقع في الدارالبيضاء في إقامة "ريجنسي"، حيث يوجد مقر شركة "FC Com"، الشركة المملوكة لمنير الماجدي، حسب تقصي أنجزه موقع "لكم. كوم" في نسخته الفرنسية. يذكر أن شركة "FC Com"هي نفسها الشركة التي تملك اللوحات الاشهارية التي تبث إشهار السجائر الإلكترونية. وتم عرض هذه الاشهارات مستغلة الفراغ القانوني في مجال بيع والإعلان عن السجائر الإلكترونية، مقابل الصرامة في التشريعات القانونية التي أصبحت تتبعها الدول في مكافحة التدخين، وفي تقنين تسويق وبيع والإعلان عن السجائر التقليدية، وهو ما أفسح المجال أمام ازدهار سوق السجائر الإلكترونية البديلة. ويشار إلى أنه وأمام هذا التطور الهائل لسوق السجائر الإلكترونية بالعالم، ما تزال التشريعات القانونية تعاني أمامه من فراغ في تقنين استعماله والترويج له. ففي فرنسا، التي يأخذها المغرب كنموذج في مجال التشريعات، أعلنت وزيرة الصحة ماريسول تورين، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة التدخين عن نية حكومة بلادها حظر بيع هذا النوع منالسجائر للقاصرين، ومنع استهلاكها في الأماكن العامة وكذا الترويج لها في وسائل الإعلام والأماكن العامة. ويقدر عدد مستهلكي هذا النوع من السجائر في فرنسا اليوم بنحو مليون مستهلك، وفقا للوزيرة الفرنسية. أما في المغرب فلا توجد أية إحصاءات عن عدد مستهلكي هذا النوع من السجائر الذي أثبت الدراسات أنه يحتوي عن نسبة من النيكوتين والتي لا يختلف ضررها عن ضرر النيكوتين الذي تحتوي عليه السجائر التقليدية.