عبيد اعبيد – سحبت السلطات المغربية قوات "البلير" التابعة للقوات المسلحة الملكية (الجيش)، من شوارع العيون، يوم 24 غشت الجاري، كما عاين ذلك موقع "لكم. كوم". وكانت قوات "البلير" قد ظلت متمركزة داخل المدار الحضري للمدينة منذ 8 نونبر 2010، وهو تاريخ أحداث تفكيك مخيم "أكديم ازيك" الدامية، قبل سحبها يوم 24 غشت بعد أن أقدمت "السلطات العسكرية" قبل ثلاثة أشهر على سحب قوات الجيش، التي كانت تنتشر بشوارع و أحياء مدينة الداخلة. ولقيت خطوة السحب هذه لقوات "البلير" ترحيبا من لدن بعض النشطاء الحقوقيون بالعيون كبرى حواضر الصحراء، بسبب "الصورة العسكرية" التي كانت تطبع بعض الأماكن العمومية في المدينة، في الوقت الذي عبرت فيه بعض المنظمات الحقوقية المؤيدة للخط السياسي لجبهة البولييساريو بأن "سحب جنود ومعدات عسكرية من مدينة العيون هو دليل واضح على مساهمة الجيش المغربي في الحصار المضروب على الصحراء الغربية"، على حد تعبيرها . وتتزامن خطوة السلطات المغربية هذه مع زيارة " جون أتان " Jon Athan المساعد الأول للمقرر الخاص عن "وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية و الساحل" ومساعده " شارلز تانوك " Charles Tannockللعيون في الفترة الممتدة ما بين 27 و29 غشت المنصرم . يشار إلى أن موقع "لكم. كوم"، كان قد أنجز، قبل 20 يوما، "روبورتاجا" نقل من خلاله، "حالة الرعب والإستياء" في صفوف المواطنين المدنيين بالمدينة، كما عاين الموقع الوحدات الشبه عسكرية، التي تم سحبها نهاية الأسبوع الماضي، والتي كانت مجهزة بعشرات من الجنود يطلق عليهم عسكريا بال"بلير"، وشاحنات عسكرية ضخمة "كيزير"، وسيارات الدفع الرباعي "لاند غريزر" تحمل لوحات أرقام مرمزة ب"ق س" (القوات السريعة)، وكانت ترابط الوحدة العسكرية الأولى أمام محكمة الإستئناف على يمين شارع "السمارة"، والوحدة الثانية، بالقرب من حي "معطى الله" بالقرب من الملعب البلدي، أما الثانية فكانت تتمركز بحي "العودة" (أكبر الأحياء الشعبية بالمدينة)، أمام مؤسسة تعليمية خاصة، ووحدة عسكرية أخرى رابطت بالقرب من مقر "ولاية العيون- بوجدور – الساقية الحمراء"، فضلا عن وحدة خامسة متمركزة محل مخيم "اكديم إزيك" بالمدخل الشرقي للعيون . وعبرت تقارير حقوقية صادرة عن منظمات حقوقية مناصرة لجبهة البوليساريو ، بأن "قوات العسكر المغربية داومت خلال ثلاث سنوات على التواجد في أماكن حساسة وعمومية في قلب المدينة، من أجل التدخل لقمع المتظاهرين الصحراويين المطالبين بحق تقرير المصير، وتتقلص أعدادها خلال كل زيارة كل وفد أممي أو دولي للمنطقة"، حسب التقرير .