نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، أمس السبت، وقفات احتجاجية بأزيد من ثلاثين مدينة، تنديدا بالتطبيع، وتجديدا للموقف الشعبي الرافض للاتفاقيات مع الكيان الصهيوني. الوقفات الاحتجاجية، جاءت تزامنا مع الذكرى الثانية لتوقيع اتفاقية التطبيع بين الحكومة المغربية والكيان الصهيوني برعاية أمريكية، حيث جعلت الهيئات المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية من هذا التريخ يوما وطنيا لمناهضة التطبيع. وخرج مئات النشطاء والمواطنين عبر المدن المغربية للتأكيد على الرفض الشعبي للتطبيع واستنكار الهرولة التطبيعية من طرف مختلف المؤسسات والقطاعات، مع المطالبة بإسقاط الاتفاقية المشؤومة. ومن جملة المدن التي عرفت تنظيم احتجاجات مناهضة للتطبيع في اليوم الوطني التضامني الاحتجاجي الثامن؛ الرباط والدار البيضاء ووجدة وبركان وآسفي والعرائش وتارودانت والناظور وطنجة والجديدة، ومدن أخرى عديدة. وإلى جانب الأعلام الفلسطينية، رفع المحتجون خلال هذه الوقفات لافتات وشعارات نددت بالتطبيع، وطالبت بإسقاطه وتجريمه، من قبيل "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"التطبيع حريمة وخيانة"، "يا نظام يا صهيون فلسطين في العيون". وفي كلمات تخللت الوقفات الاحتجاجية، جدد المحتجون التأكيد على دعم المغاربة للشعب الفلسطيني الأبي ضد عدوان الكيان الصهيوني، ودعم مقاومته الباسلة إلى حين تحرير فلسطين وإقرار القدس عاصمة لها. كما أكد المحتجون أن الاستمرار في الهرولة التطبيعية هو دعم من الأنظمة العربية، ومنها المغرب، للكيان الصهيوني الذي يمارس مختلف أشكال القمع والتعذيب والإبادة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، مطالبن بالتوقف والتراجع فورا عن التطبيع بل وتجريمه.