عمل رئيس وزراء النرويج سائق سيارة أجرة في وسط أوسلو لمدة يوم واحد كسائق سيارة أجرة، لكي "يستمع لآراء الناس الحقيقية في السياسة"، وكان ينقل الركاب لساعات دون أن يكشف عن شخصيته الحقيقية. ارتدى ينس شتولتنبرج، رئيس وزراء النرويج، زي سائق سيارة أجرة ونظارة شمسية ونقل الركاب في شوارع العاصمة النرويجية لعدة ساعات على مدار يوم كامل في يونيو/حزيران، دون أن يفصح عن شخصيته الحقيقية إلا بعد أن تعرف الركاب عليه، مما جعل الركاب الذي أقلهم يتساءلون إن كان زعيمهم المنتخب قد ترك منصبه. ورغم تعرفهم عليه، إلا أن كثير منهم انتهزوا الفرصة للحديث مع مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي حول السياسة. فانتقدت سيدة رواتب المديرين المرتفعة، بينما تحدث آخرون حول السياسة التعليمية. كما استمع رئيس الحكومة لكثير من الانتقادات حول قيادته للسيارة، واعترف شتولتنبرج الذي يقود النرويج منذ ثماني سنوات بأنه غير معتاد على قيادةالسيارات، حيث أنه يجلس عادة في المقعد الخلفي بالسيارة التي يقودها سائق.وفي إحدى المراحل توقف رئيس الوزراء بشكل مفاجيء حين داس بقدمه خطأ على مكابح السيارة.وقال أحد الركاب "لست سعيدا بقيادتك للسيارة" وقال آخر "أظن أنني سأعيش" فيما قال ثالث "قيادتك للسيارة سيئة فعلا". فرصة للاستماع لآراء الناس الحقيقية واستخدمت كاميرات خلفية لتصوير هذه المغامرة التي أشرفت عليها وكالة إعلانية فيإطار حملة شتولتنبرج لإعادة انتخابه. ونشرت صحيفة (في.جي) اليومية لقطاتلهذه "الوظيفة" التي استمرت ليوم واحد على صفحة رئيس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقال شتولتنبرج للصحيفة إنه كان يريد أن يستمع لآراء الناس الحقيقية في السياسة.وأضاف"إذا كان هناك مكان يقول فيه الناس ما يريدونه حقا حول معظم الأشياء فإنهذا المكان هو سيارة الأجرة. سيتحدثون من أعماقهم مباشرة." يذكر أن مقابلةالساسة في النرويج وغيرها من دول شمال أوروبا أسهل من إمكانية الوصول إلىزملائهم في الدول الأوروبية الأخرى. ويمكن أن يقابل المرء شتولتنبرجبالصدفة على سبيل المثال أثناء قضائه العطلة الأسبوعية بمنطقة الأشجارالمحيطة باوسلو. وستجرى الانتخابات البرلمانية في التاسع من سبتمبر أيلول. وتضع استطلاعات الرأيحزب شتولتنبرج وهو حزب العمال خلف المحافظين المعارضين. المصدر: دويتش فيله