لا تزال اللعنة تلاحق المهمة الأولى من برنامج "أرتيميس" الفضائي، إذ أرجئ مجددا إطلاق صاروخ وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الضخم الجديد "إس إل إس" إلى القمر بسبب العاصفة "نيكول" التي يتوقع أن تشهدها فلوريدا منتصف الأسبوع، وح دد الأربعاء 16 نونبر الجاري موعدا مقبلا لها، على ما أعلنت ناسا الثلاثاء. وكان من المقرر أن يحصل الإقلاع في 14 نونبر، لكن ناسا أوضحت في بيان أنها تريد تمكين موظفيها من تلبية "حاجات أسرهم" في مواجهة هذه العاصفة التي يحتمل أن تتحول إعصارا . وأضافت الوكالة أن إعادة الصاروخ إلى وضعية الإطلاق بعد انتهاء العاصفة سيستلزم أيضا "وقتا لوجستيا كافيا". ويمكن إذا اقتضت الحاجة إطلاق الصاروخ في تاريخ آخر حددته الوكالة احتياطا هو 19 نونبر. وافادت ناسا أيضا الثلاثاء بأنها تعمل على تحديد "فرص إطلاق إضافية". وأجرت "ناسا" محاولت ي إطلاق لهذا الصاروخ، في نهاية غشت ثم في بداية شتنبر، لكنها اضطرت إلى إلغائهما في اللحظات الأخيرة بسبب مشكلات تقنية. لكن كان لا بد من إعادة "اس ال اس"، وهو أقوى صاروخ صنعته وكالة الفضاء الأميركية على الإطلاق، إلى مبنى التجميع في مركز كينيدي الفضائي، من أجل الحماية من الإعصار "إيان". وأ عيد "اس ال اس" إلى منصة الإطلاق في فلوريدا قبل ايان فحسب. وستكون مهمة "أرتيميس 1" غير المأهولة الأولى من البرنامج الأميركي الكبير للعودة إلى القمر. وسيتيح برنامج "أرتيميس" الرائد الجديد من وكالة ناسا، عودة البشر إلى القمر، ونقل أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة إلى هناك. وبعد خمسين عاما على المهمة الأخيرة لبرنامج أبولو، لن تنقل مهمة "أرتيميس 1" أي رائد فضاء على متنها. وترمي المهمة هذه إلى التحقق من أن كبسولة أوريون الموجودة أعلى الصاروخ آمنة لنقل طواقم بشرية في المستقبل.