عين الحسين الوردي، وزير الصحة، مدير ديوانه سعيد فكاك، في منصب مدير عام "مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي و متقاعدي وزارة الصحة" دون أن تتوفر فيه الشروط المطلوبة لشغل ذلك المنصب و دون المرور عبر آلية التباري حول المنصب وتقديم مشروع أمام لجنة خاصة لتقييم قدرة وكفاءة المعني بالأمر، وضد على إرادة اللجنة التي رفضت ملف فكاك. وذكرت مصادر من داخل الوزارة للموقع أن النقابات تستعد لخوض معركة تصعيدية ضد الوزير بعد أن تفشت مظاهر "الحزبية" في التعيينات داخل القطاع، مشيرا نفس المصادر إلى أن الوردي قدم ملف الفكاك لرئيس الحكومة وينتظر المصادقة عليه خلال المجلس الحكومي. وأشارت مصادر من داخل الوزارة أنه جرى إعلان عن فتح باب الترشيح لشغل منصب مدير مؤسسة الأعمال الاجتماعية، وتقدم لهذا المنصب عدد من اطر وكفاءات وزارة الصحة وخارجها وقامت اللجنة باختيار 3 مترشحين وهم وكواك حميد الكاتب العام للمركز ألاستشفائي ابن سينا وخريج جامعة بمونتريال كندا، واوباها محمد، الرئيس الحالي لجمعية الأعمال الاجتماعية لوزارة الصحة له تجربة عشرين سنة في الميدان يشغل رئيس مصلحة كمتصرف ممتاز، وأحمد رأفة، خبير في مجال تدبير وإدارة المشاريع قضى 10 سنوات لدى مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية خريج معهد عالي بفرنسا يشغل حاليا أستاذ بمعاهد التكوين المهن الصحية بالبيضاء. لكن العملية الانتقائية، تضيف نفس المصادر، تم إلغاؤها لأسباب مجهولة ثم عادت الوزارة مرة أخرى لفتح باب الترشيح قدم خلالها مدير ديوان الوزير ملفه لكنه رفض من طرف اللجنة أثناء العملية الانتقائية لكونه لا يتوفر على الشروط والكفاءة المطلوبة علما أن بعض الأطر رفضت إعادة تقديم ترشيحها لقناعتهم أن العملية لا تعدو أن تكون مسرحية ثانية تسعى من ورائها الوزارة إعطاء المشروعية للقرار الانفرادي الأحادي للوزير لتعيين مدير ديوانه في هذا المنصب وبالتالي تعيين مباشر دون اللجوء الى اللجنة لسعيد الفكاك الذي رفضته اللجنة بحكم عدم أهليته لهدا المنصب الحساس بالنسبة للشغيلة الصحية التي تنتظر منه الكثير بسبب ضعف قدرتها الشرائية. وأكدت ذات المصادر أن محمد أوباها احتل المرتبة الأولى مما دفع أحد المسؤولين الكبار بالوزارة إلى أن يطلب منه سحب ملفه والتنازل عن الترشيح لمنصب المدير فرفض وتشبث بموقفه لكونه له تجربة واسعة في هذا المجال على غرار واكواك حميد الكاتب العام للمركز الاستشفائي والسيد احمد رأفة الخبير في ميدان تدبير المشاريع مما دفع الوزارة لالغاء العملية مرة ثانية. يشار إلى أن الموقع حاول مرارا الإتصال بالوردي والفكاك غير أنه تعذر الإتصال بهما.